فلسطين المحتلة / نبأ – أغلقت سلطات العدو الصهيوني المسجد الأقصى المبارك في وجه الفلسطينيين في سابقة هي الأولى من نوعها منذ العام ألف وتسعمئة وسبعة وستين.
جاء ذلك عقب اغتيال قوات الإحتلال الأسير المحرر معتز حجازي على خلفية اتهامه بإطلاق النار على الحاخام المتطرف بهودا غليك.
ممنوع على الفلسطينيين دخول المسجد الأقصى المبارك، بقرار من سلطات العدو الصهيوني يغلق الحرم القدسي أمام أهل الأرض حتى إشعار آخر، إغلاق هو الأول من نوعه منذ العام ألف وتسعمئة وسبعة وستين، وحدهم المغتصبون يجوز لهم ولوج المسجد والسرح والمرَح في باحاته.
هذا القرار التصعيدي أعقب اغتيال قوات العدو الصهيوني الأسير المحرر معتز حجازي، هنا في حي الثوري بمدينة القدس سالت دماء الناشط في حركة الجهاد الإسلامي لتتوج سنوات من النضال والعطاء، بكامل عدتهم وعتادهم اقتحم جنود الإحتلال الحي الكائن في بلدة سلوان، داهموا منزل حجازي واغتالوا صاحبه بدم بارد، سقط صاحب البيت الثلاثيني شهيدا وأقفلت الرواية، رواية المقاومة لأحد عشر عاما في العزل الإنفرادي.
لم يكن معتز حجازي بريئا، ذنبه الوحيد التصدي لشذاذ طارئين استباحوا مقدساته، الأسير المحرر ضمن صفقة العام ألفين واثني عشر أطلق نيران سلاحه على يهودا غليك، أربع رصاصات كانت كفيلة بإيلام الحاخام المتطرف، تماما كما كانت كفيلة بإطلاق الذعر الإسرائيلي. غليك ليس رجلا عاديا، هو زعيم الإقتحامات شبه اليومية للأقصى، مسؤول فيما يسمى أمناء جبل الهيكل، ورائد في الدعوة إلى هدم قبة الصخرة وبناء الهيكل المزعوم.
أصيب زعيم المتشددين بجروح خطيرة، عم الفرح أنحاء المدينة المقدسة، واشتعل الغيظ الصهيوني. غيظ لم يرتض الفلسطينيون التسليم حياله، هكذا اشتبكوا مع جنود الإحتلال في مختلف أنحاء القدس، في وقت عم فيه الإضراب معظم الأحياء الفلسطينية.
في خلاصة المشهد، تبدو الأراضي المحتلة على شفا تصعيد خطير، إمعان الإحتلال في انتهاك الحرمات والغليان المتفاقم في الشارع الفلسطيني ينذران بانتفاضة من نوع آخر، إنتفاضة يظهر أصحاب القرار العرب والمسلمون مشغولين عن سيرورتها بمداواة داء هم صانعوه، وما أعبد فلسطين منه.