العراق/ نبأ- عقب الاحتجاجات التي تشهدها أغلب المحافظات العراقية، إرتفع عدد ضحايا الاشتباكات التي وقعت بين متظاهرين وقوات الأمن الى 65 شخصاً ومئات المصابين.
وفي هذا السياق، دعا زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، الحكومة العراقية، إلى الاستقالة والتحضير لانتخابات مبكرة بإشراف أممي، واصفًا، في بيان، ما يجري في العراق بأنه “استهتار بالدم العراقي ولا يمكن السكوت عليه”.
وكان رئيس الوزراء عادل عبد المهدي حذَّر من الفوضى التي قد تؤدي الى انهيار الدولة، ووعد بالاستجابة لمطالب المتظاهرين المبرَّرة.
في غضون ذلك، دعت المرجعية الدينية الشيعية العليا في العراق الحكومة والبرلمان إلى تحمّل المسؤوليات والاستجابة لمطالب المتظاهرين، محذرة من توسع الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي خلفت 44 قتيلاً على الأقل، بحسب مصادر أمنية وطبية.
كما دعا رئيس ائتلاف النصر ورئيس مجلس الوزراء السابق حيدر العبادي، لانتخابات مبكرة، مطالبًا، في بيان، “تجميد مجالس المحافظات واعتبار حكوماتها حكومات تصريف أعمال”، إضافة الى اجراء انتخابات مبكرة بقانون انتخابات عادل وآليات انتخابية نزيهة تحت رقابة واسعة لتلافي الفشل الحكومي وانسداد الأفق السياسي، رافضًا تخوين المتظاهرين وطالب بإعلان وطني بحق التظاهر السلمي”.
وطالب رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، في كلمة متلفزة بثت من مبنى البرلمان العراقي، بالاستماع لمطالب الشعب والتحقيق في الاعتداء على المتظاهرين، داعيًا القوات الأمنية بالتعامل بشكل آخر مع المتظاهرين، ودعم مطالبهم مع “التأكيد على ضرورة الحفاظ على ممتلكات الدولة والوقوف إلى جانبها في محاسبة ومحاكمة الفاسدين”.
وللمرة الأولى، اتهمت قوات الأمن “قناصة مجهولين” بإطلاق النار على المتظاهرين وعناصر الأمن في بغداد، ورفضت اتهامات باستخدام القوة المفرطة وجهتها منظمات حقوقية.
ووتتهم السلطات منذ الثلاثاء الماضي “مندسين” بالتسلل إلى المظاهرات والتسبب في وقوع قتلى، معلنة عن “استشهاد اثنين من عناصر القوات الأمنية ومواطنين اثنين” في وسط بغداد “بنيران قناصين مجهولين”.