نيويورك / نبأ – اتهمت قطر السعودية والإمارات والبحرين ومصر بانتهاك القانون الدولي عبر فرض حصار عليها، مؤكدة رفضها “محاولات استخدام سياسة الإملاءات والتدخل لتقويض سيادة الدول”.
وجاء اتهام قطر في بيان تلاه عضو وفدها إلى الدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، حمد بن ناصر آل ثاني، أمام اللجنة السادسة حول تقرير اللجنة الخاصة المعنية بميثاق الأمم المتحدة وبتعزيز دور المنظمة. وقال آل ثاني إن “حظر استخدام القوة أو التهديد باستخدامها يعد أحد الركائز الأساسية للنظام الدولي متعدد الأطراف، إلا أنه من المقلق لجوء بعض الدول لتبرير أعمال غير مشروعة تخالف ميثاق الأمم المتحدة ويرفضها القانون الدولي وتقوض نظام الأمن الجماعي، وهو ما يتطلب تضافر الجهود لكبح مثل هذه التوجهات، وكفالة احترام الميثاق ومقاصده ومبادئه الأساسية”.
وأشار آل ثاني إلى “الإجراءات الأحادية غير القانونية والحصار الجائر المفروض على دولة قطر منذ أكثر من سنتين، في انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي”، معتبراً أن ذلك “يقوض الجهود التي تبذلها اللجنة الخاصة الرامية إلى الالتزام بمقاصد ومبادئ الميثاق واحترام القانون الدولي”.
وأضاف “المخاطر المترتبة على مثل تلك السياسات على السلم والأمن الإقليمي والدولي، وانتهاكها الصارخ لحقوق الشعوب، توجب التصدي لها، وبما يتماشى مع مقاصد وأهداف الميثاق ويعزز دور منظمتنا على الساحة الدولية”.
وشدد على أن “دولة قطر، تماشياً مع احترامها لالتزاماتها الدولية، ترفض أي محاولة لاستخدام سياسة الإملاءات والتدخل لتقويض سيادة الدول الأخرى، التي تشكل انتهاكا صارخاً للميثاق والقانون الدولي وحقوق الإنسان، فضلاً عما تشكله من خطر على النظام الدولي متعدد الأطراف”.
ويأتي البيان القطري في ظل استمرار الأزمة الخليجية، منذ بدء السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصاراً دبلوماسياً واقتصادياً على قطر، يوم 5 حزيران / يونيو 2017، بعد أن اتهمت الدول الأربع الإمارة بـ “دعم الإرهاب”، وعلى خلفية علاقتها بإيران.