اليمن / نبأ – أفادت معلومات واردة من محافظة عدن بأن مليشيات من “الحزام الأمني” المنضوي تحت لواء “المجلس الانتقالي” الموالي للإمارات نشرت قناصين ومسلحين في مناطق استراتيجية عدة من مدينة عدن.
وقالت مصادر محلية في عدن لـ “وكالة الصحافة اليمنية” إن تحركات “الحزام الأمني” تنم عن حالة توتر غير معلنة بين اتباع الإمارات، ويأتي مع وصول تعزيزات عسكرية سعودية وسودانية إلى عدن، التي حلت مكان القوات الإماراتية المنسحبة.
وقالت المصادر إن “تصرفات المجلس الهائجة في عدن، تأتي من باب محاولة إثبات السيادة على المدينة في وجه قوات الاحتلال السعودي الجديدة”، مشيرة إلى أن قيادات المجلس قد أبدت رفضاً لوفود قوات الاحتلال السعودي، مؤكدة أنه لم يحدث أي اتفاق في جدة يتيح للسعوديين إرسال قواتهم إلى عدن.
جدير الذكر أن المليشيات التابعة للإمارات صعدت خلال اليومين الأخيرين من تعدياتها على المواطنين في مدينة عدن، كان آخرها هدم منزل أحد المواطنين على ساكنيه في مديرية المنصورة، بالإضافة إلى سيطرة مجموعات مسلحة تابعة لـ “المجلس الانتقالي” الذي يضم “الحزام الأمني” على مساحة من أراضي محطة الحسوة الكهربائية.
وفي يوم 14 أغسطس / آب 2019 سيطرت قوات “المجلس الانتقالي” على عدن بعد اشتباكات لأربعة أيام مع قوات حكومة هادي، ثم جرت مفاوضات بين الطرفين برعاية سعودية إماراتية أفضت إلى تهدئة بين الجانبين سعياً إلى حدوث اتفاق في جدة لإنهاء الاقتتال.
وكانت صحيفة “عكاظ” السعودية قد نشرت تفاصيل ما سمي بـ “اتفاق جدة”، بين حكومة الرئيس اليمني الموالي للسعودية عبد ربه منصور هادي، و”المجلس الانتقالي”، وينص على تشكيل حكومة وحدة مناصفة بين شمال اليمن وجنوبه.
وبحسب “عكاظ”، فإن “هذا الترتيب يمنح الانتقالي مناصب في مجلس الوزراء، ويضع قواته تحت إمرة حكومة هادي”.
وينص الاتفاق على “تسلم القوات السعودية ميناء عدن، وبقية المؤسسات خلال الساعات المقبلة في إطار البند الأول من الاتفاق”.