بريطانيا / نبأ – نشرت صحيفة “إندبندنت” مقالاً للكاتب المتخصص في شؤون الشرق الأوسط باتريك كوبيرن قارن فيه بين موقف محمد بن سلمان والأمير أندرو دوق يورك”، مشيراً إلى أن كلاهما مغروران ومتغطرسان ويتخذان قرارات خاطئة.
وأشار كوبيرن، في مقال بعنوان “ماذا يمكن لولي العهد السعودي أن يتعلمه من الأمير أندرو؟”، إلى أنه في “الوقت الذي كان أندرو يجري مقابلة كارثية مع “بي بي” سي كان ابن سلمان يستمع إلى ممثلي شركات كبرى وبنوك عالمية يؤكدون له فشل محاولته بيع جزء من شركة “أرامكو”.
وقال: “السعودية حاولت تسويق الشركة في البورصات العالمية مقابل مبلغ كبير فيما رأى البعض أنه محاولة من السعودية لاستخدام ثروتها النفطية في دفع نفسها كقوة عالمية”، معتبراً أن “الأميرين يتمتعان بصفات مشتركة فكلاهما يتصف بالغرور، والغطرسة، وعدم الإنصات لمستشاريه، واتخاذ قرارات خاطئة انعكست بنتائج سيئة على تاريخ كل منهما”.
وأضاف كوبيرن “لكن قرارات الأمير أندرو كانت نتائجها محدودة بسبب محدودية سلطته خارج الدائرة المحيطة به، لكن ولي عهد السعودية تمتع بسلطات واسعة منذ تولى والده الطاعن في السن حكم المملكة بداية عام 2015، وأصبح لاحقا الحاكم الفعلي للبلاد”، لافتاً الانتباه إلى أن “ما سماه ابن سلمان تحديثاً للبلاد كان مجرد عمليات تجميلية فقط مثل السماح للمرأة بقيادة السيارات، وهو ما سوقته السعودية خارجياً لكن على المستوى الداخلي تزايدت مستويات قمع الحريات حسب ما تقول منظمة “هيومن رايتس ووتش”.
وأوضح كوبيرن “المنظمة قالت في تقريرها الصادر الشهر الحالي إن 4 معتقلات من الناشطات السعوديات تعرضن لتعذيب تضمن الجلد على أفخاذهن والتقبيل والاحتضان الإجباري والصعق الكهربائي والتحرش كشرط لإطلاق سراحهن”.