الولايات المتحدة / نبأ – قال الخبير في قضايا الشرق الأوسط الاستراتيجية، جيمس جيفري، في مقال نشرته مجلة “ذا أميركان كونسرفيتف”، إن “التفجيرات التي تطال الكنائس في إثيوبيا وآخرها الضحايا من مسيحيي كنيسة إثيوبيا الأرثوذكسية في تيواهيدو البالغ عددهم 80 قتيلاً، قد يكون وراءها الفكر السعودي الوهابي المتشدد الذي غزا مسلمي أثيوبيا”.
وأشار جيفري، في مقاله، إلى أن “تدفق الأموال الخليجية إلى البلاد منذ عام 2000 لعبت دوراً في هذه الممارسات الطائفية”.
ونقلت المجلة عن تيودروز تيرفي، رئيس جمعية “أمهرة” الأميركية قوله: “التطرف” الإسلامي قد تزايد في إثيوبيا وكان مصدر قلق للعديد من المحللين في المنطقة”، مضيفًا “الوهابية عقيدة إسلامية صارمة وحركة دينية تدعمها السعودية والإمارات واللذان أظهرا اهتمامًا زايداً بإثيوبيا ومنطقة القرن الإفريقي خلال السنوات القليلة الماضية”.
وتابع تيودروز قوله: “قد لا يكون التأثير السعودي والإماراتي مباشراً في التوترات الأثيوبية إلا أنه لاحظ أنه على مر القرون، كان الإثيوبيون من جميع المجموعات العرقية يحترمون منذ فترة طويلة مؤسسات دينية متنوعة، وبالتالي فإن حرق الكنائس هو فكرة “أجنبية” يجب أن تكون قد “صدرت إلى البلاد”.
وأوردت المجلة، وفق ما نقلت عنها “وكالة الصحافة اليمنية”، إحصاءً عن أعمال العنف التي طالت الكنائس في أثيوبيا ففي أغسطس / آب 2018، تم إحراق 10 كنائس في المنطقة الصومالية في شرق إثيوبيا، مما أسفر عن مقتل 29 شخصاً، بينهم 8 كهنة. وفي مارس / آذار وأبريل / نيسان 2019، تعرضت كنيستان أخريتان لهجوم في جيجيجا، عاصمة المنطقة الصومالية، مما أسفر عن مقتل 12 شخصاً. ثم في يوليو / تموز 2019، تعرضت 5 كنائس للهجوم في منطقة سيدما في جنوب أثيوبيا بمزيد من الحروق والوفيات.
وعاد تيودروز ليقول: “لا يمكن لأثيوبيا تحمل نزاع ديني وأن التوترات العرقية الموجودة بالفعل في البلاد قد انتقمت من المسيحين وأن هذا يمثل نكسة كبيرة للإسلام الذي يوافق بين الديانتين ويمكن أن يؤدي إلى نزاع جديد يؤدي إلى نزوح ملايين الإثيوبيين الآخرين”.
وقال التقرير إن “نازحي إثيوبيا خلال النصف الأول من 2018 وبسبب المصادمات العرقية تجاوز نازحي سوريا بإجمال 1.4 نازح، ومع نهاية عام 2018 وصل عدد النازحين إلى 2.4 مليون”.