السعودية / نبأ – أكدت مصادر حقوقية لقناة “نبأ” أن المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض أجلت جلسة محاكمة مرتجى قريريص، أصغر معتقل سياسي في السعودية، إلى يوم 23 ديسمبر / كانون أول 201 لإصدار الحكم النهائي ضده.
وكانت المحكمة ذاتها قد عقدت يومَ 4 تشرين ثاني / نوفمبر 2019، جلسةَ “استئناف الحكمِ” الصادرِ بحقِّ قريريص، وهو من أهالي العوامية في القطيف، وذلك عقب صدور حُكم مُسبق بالسجنِ ضده لثماني سنوات مع وقفِ التنفيذِ لأربعِ سنوات بتاريخ أيار / مايو 2019، من دون حضوره في المحكمة أو وجود مُحام للدفاعِ عنه.
وفي حزيران / يونيو 2019، زعم مسؤول سعودي لوكالة “رويترز” للأنباء أن قريريص لن يُعدم وقد يتم الإفراج عنه بحلول عام 2022.
ونبهت المنظمة “الأوروبية السعودية لحقوقِ الإنسان”، في بيان، إلى أنَّ “المحاكمة السرية (لقريريص) يكتنفُها الغموض، وتتضمن مطالبات جائرة من النيابة العامة بتُهم ملفقة بحقِّ المعتقل”.
وطالبَت المنظمة بـ “جعل المحاكمة علنية أمام الجمهور، وكشْف ما يجري في أروقة المحكمة الجزائية، من محاكمات جائرة بحق النشطاء”.
وكانت السلطات السعودية قد اعتقلت مرتجى عبدالله آل قريريص، في آب / أغسطس 2014، أثناء توجّهه إلى البحرين. وحينها، امتنعت السلطات الأمنية في جسر الملك فهد الدولي عن إفادة والده بأسباب ومبررات الاعتقال.
بدورها، ذكرت منظمة “العفو الدولية” في وقت سابق أن النائب العام السعودي سعود المعجب طلب الحكم بإعدام قريريص بسبب سلسلة من الاتهامات وجهت اليه عندما كان عمره 10 سنوات، وهو ما أكده حساب “معتقلي الرأي” على “تويتر” الذي ينشر أخباراً عن المعتقلين في المملكة، موضحاً أن النيابة العامة طلبت إعدام قريريص بسبب تهم أرغم على التوقيع عليها، تحت ضغط التعذيب وضغط الحبس الانفرادي.
وبحسب تقرير لـ “العفو الدولية” ومنظمات حقوقية أخرى، تعرض قريريص للتعذيب في سجن مباحث الدمام سيء السمعة.
وأتى اعتقال قريريص ضمن مسلسل مستمر من استهداف النظام السعودي لمنطقة القطيف، التي انطلق فيها حراك سلمي خلال عام 2011 مُطالب بإصلاحات في نظام الحكم ووقف التمييز المذهبي.