الولايات المتحدة / نبأ – قال جاسيون راضيان، الكاتب في صحيفة “واشنطن بوست” والزميل السابق للكاتب الصحافي السعودي المقتول، جمال خاشقجي، إن الأحكام التي أصدرها القضاء السعودي مؤخراً بشأن قضية مقتله “لا تبدو عادلة” .
وقال راضيان لقناة “سي أن أن” التلفزيونية الأميركية: “لا نعلم أي شيء عما دار داخل المحاكمة، إذ أقيمت الجلسات خلف أبواب مغلقة، والأشخاص الذين قالت وكالة الاستخبارات إنهم مسؤولون عن مقتل خاشقجي بُرءوا”.
وتعقيباً على تغريدة صلاح، نجل جمال خاشقجي، على “تويتر”، التي قال فيها إن القضاء السعودية “أنصفنا”، قال راضيان: “لم أكن لأتوقع أي شيء مختلف، وسيكون من الصعب معرفة ما تشعر به العائلة في الحقيقة لأنهم في المملكة العربية السعودية”.
وكانت المحكمة الجزائية المتخصصةُ في الرياضِ قد قضَت، يوم 23 ديسمبر / كانون أول 2019، بإعدام 5 متهمين في قضية قتل خاشقجي، معلنةً عن أنَّ “الأحكام الصادرة بحقِّ المتهمين ابتدائية وليسَت قطعية”.
وأعلنت النيابة العامة السعودية عن أنه “جرى التحقيق مع المستشار السابق للديوان الملكي سعود القحطاني لكنْ لم يواجه اتهامات وتمَّ الإفراجُ عنه، كما تمَّ الإفراجُ عن كل من القنصل السعودي في تركيا محمد العتيبي، ونائب رئيس الاستخبارات العامة اللواء أحمد عسيري، لعدم ثبوت تهم ضدهما”.
وقتل خاشقجي، يوم 2 أكتوبر / تشرين أول 2018، داخل القنصلية السعودية في إسطنبول، وأنكرت السعودية تورطها بمقتله، ثم أقرت، بعد أسبوعين من إنكارها، بتورط 11 سعوديين في الجريمة، هم عناصر من الاستخبارات السعودية ومقربون من ولي العهد محمد بن سلمان، وذلك عقب تقديم أنقرة أدلة على ذلك.
ووصلت المقررة الأممية الخاصة بحالات الإعدام خارج نطاق القضاء، أغنيس كالامار، إلى خلاصة في تقريرها بشأن مقتل خاشقجي تفيد بـ “وجود أدلة كافية لتبرير فتح تحقيق دولي حول مسؤولية كبار القادة السعوديين في الجريمة”.
وكانت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي آي إيه” قد وصلت، في تقريرها حول مقتل خاشقجي، إلى خلاصة تؤكد تورط ولي العهد السعودي لناحية أمره بارتكاب الجريمة.