السعودية / نبأ – تابع النظام السعودي مساعيه الرامية إلى التضيق على إقامة الشعائر الحسينية في عاشوراء، وذلك عبر إجراءات وصلت إلى منعه رفع الرايات والأعلام وصناديق التبرعات، وفق ما كشف مشرف على أحد المساجد في القطيف.
وكشف المشرف لموقع “مرآة الجزيرة” الإلكتروني عن أنه جرى استدعائه قبل أيام من قبل جهات أمنية للتوقيع على تعهد يتضمن حوالي 15 بنداً، وينص على أن “لا يتجاوز الحضور أكثر من 50 شخصاً، تعقيم الأماكن قبل القراءة وبعدها، وضع علامات للجلوس والعمل بالتباعد والإحتراز، وعدم التجمعات خارج المآتم”.
واستغرب المصدر منع النظام السعودي إعداد الطعام ونقله إلى المآتم “وهو أحد أهم الشعائر الحسينية التي يمارسها الشيعة في عاشوراء”، مضيفاً “ما لا يمكن فهمه أيضاً أن تطلب السلطات عدم نصب الأعلام والرايات التي تحمل شعارات عاشوراء”، متسائلاً بقوله: “ما الخطورة فيها؟ هل سينتقل الفيروس عبر نشر الرايات؟”.
وبحسب المصدر، فإن النظام السعودي لم توفِّر صناديق التبرعات في إجراءاتها لمنع إحياء عاشوراء، إذ أكد أنه “في نص التعهد أن يُمنع وضع شيء من هذه الصناديق أثناء المآتم”.