السعودية / نبأ – نشرَت “ديلي تلغراف” الجزء الثانيَ من تقرير نشرت جزأه الأول قبل يومَين عمّا سمّته “الجحيم الذي يُعانيه العمال الأفارقة المهاجرون إلى السعودية”، وذلك بسبب مراكزِ الاحتجازِ الرهيبة التي يوضعون فيها عند الاشتباهِ بإصابتِهم بفيروس “كورونا”.
وعرض التقرير الإدانات الدوليةَ التي تعرَّضت لها السعودية عقبَ كشفِه عن أحدِ المقاطعِ المصوَّرةِ التي وصَلت إلى الصحيفة، ويُظهر الظروفَ القاسيةَ التي يتعرَّض لها العمال مع تكديسِهم في مراكزِ الاحتجازِ ومن ضمنِها عملياتُ تعذيب وجلد من قبلِ الحراسِ ما تسبَّب بوفاةِ عدد منهم.
وذكرت الصحيفة أنَّ تقريرها “أثار عاصفة عالمية من الانتقاداتِ من جانب منظماتِ حقوقِ الإنسانِ والسياسيينَ وناشطينَ في حملة “حياة السود مهمّة”.
وفي جزئه الأول، كشف التقرير الذي نشر يوم الأحد 30 آب/أغسطس 2020، عن حبس آلاف المهاجرين الأفارقة في السعودية في معسكرات شبيهة بمعسكرات العبيد، للحد من انتشار فيروس “كورونا”.
ونشرت “صنداي تلغراف” صوراً أرسلها إليها مهاجرون محتجزون داخل المعسكرات تظهر عشرات الرجال بحالة هزال بعد أن أصيبوا بالشلل بسبب الحرارة العالية في الدولة العربية، التي تعد إحدى أغنى دول العالم.
وقالت إنّ “المحتجزين مستلقون بلا قمصان في صفوف مكتظة بإحكام في غرف صغيرة ذات نوافذ بقضبان”.
وأكد العديد من المهاجرين إنه تم القبض عليهم من منازلهم في مدن سعودية مختلفة قبل وضعهم في مراكز الاحتجاز.
وبحسب الصحيفة، كشفت صورة أخرى انتحار شاب إفريقي بعد فقده الأمل والمحتجز منذ أبريل/نيسان 2020، وفق ما قال أصدقاؤه.
ونقلت عن مهاجرين محتجزين قولهم إنهم “تعرضوا للضرب على أيدي الحراس الذين يلقون عليهم الشتائم العنصرية”.
وبدأت السلطات السعودية في احتجاز المهاجرين الأفارقة عندما ضربت جائحة “كورونا” البلاد في آذار / مارس 2020 وخشيت من أن يكون المهاجرون، الذين يقيمون في كثير من الأحيان في ظروف مزدحمة، بمثابة ناقلين للفيروس.
وتم ترحيل ما يقرب من 3000 مهاجر أثيوبي من قبل أجهزة الأمن السعودية إلى بلدهم في الأيام العشرة الأولى من نيسان/ أبريل 2020.
وبحسب “صنداي تلغراف”، فإن أحد مراكز الاحتجاز للمهاجرين يقع في الشميسي، قرب مدينة مكة المكرمة والآخر يقع في جازان.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.