أخبار عاجلة

“حماس” تحيي عبر “نبأ” شعب البحرين وتطالب السعودية بإطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين

نبأ نت – مع تسارع وتيرة تطبيع دول خليجية مع كيان العدو الصهيوني، تعدّ فصائل المقاومة الفلسطينية خطوات لمواجهة التطبيع، الذي سيتم التوقيع عليه رسمياً في الولايات المتحدة، يوم الثلاثاء 15 أيلول/سبتمبر 2020، وهو ما يعتبره القيادي في حركة “حماس” إسماعيل رضوان بأنه خيانة للأمة العربية والإسلامية، ويُحيِّى شعب البحرين الرافض للتطبيع، كذلك يطالب رضوان السعودية بإطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين لديها.

ويتوجه رضوان، في مقابلة مع قناة “نبأ” الفضائية، إلى الإمارات والبحرين بالقول إن تطبيعهما مع كيان العدو “مثَّل خيانة للقضية والأمة، وسيشكل خطراً على أمن واستقرار المنطقة”، ويوجه التحية إلى “شعب البحرين بكل أطيافه الرافض للتطبيع الخياني مع الاحتلال الصهيوني”.

وحول الرد الفلسطيني المرتقب ضد خطوات التطبيع الخليجي مع الكيان، يقول رضوان: “إن ردنا على الاحتلال كما هو ردنا على كل المطبعين والمهرولين وبائعي القضية الفلسطينية، ويتمثل بالبراءة من اتفاقات أوسلو وسحب الاعتراف بالكيان الصهيوني”، ويؤكد ضرورة “التوافق على استراتيجية وطنية فلسطينية للمواجهة الشاملة مع هذا الاحتلال لإسقاط “صفقة القرن” واعتماد المقاومة بأشكالها كافة وعلى رأسها المقاومة المسلحة”.

و”صفقة القرن” هي مخطط أميركي يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية عن طريق توطين اللاجئين الفلسطينيين في خارج فلسطين المحتلة، وضم أراضي فلسطينية جديدة إلى كيان العدو، ومنع الفلسطينيين من إقامة أي دولة لهم.

المعتقلون الفلسطينيون في السعودية

وفي شأن وضع القيادي في “حماس” المعتقل في السعودية، محمد الخضري، يؤكد رضوان أن المعلومات عنه وعن المعتقلين الفلسطينيين في المملكة معدومة، ويستهجن أن “تقوم دولة عربية باعتقال من يساعدون شعبهم ويخففون الأضرار عنه”، فـ “في الوقت الذي تطبع فيه العلاقات مع الكيان الصهيوني وتفتح فيه الأجواء له، هذه مقايسة ومقاربة عجيبة جداً”.

قيادة موحدة وتحركات هنية

وفي بيان حمل رقم 1 صدر يوم 13 أيلول/سبتمبر 2020، دعت “القيادة الفلسطينية الموحدة للمقاومة الشعبية” التي أعلن عن تشكيلها عضو اللجنة التنفيذية لـ “منظمة التحرير الفلسطينية”، عزام الأحمد، إلى “يوم رفض شعبي انتفاضي ضد اتفاقي التطبيع بين البحرين والإمارات وإسرائيل”، بدءً من يوم 15 أيلول/سبتمبر 2020.

وقبل أيام قليلة، زار رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” اسماعيل هنية مع وفد قيادي من الحركة لبنان، حيث التقى مع فضائل المقاومة واستقبله الأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصر الله، حيث أكدا “ثبات محور المقاومة وصلابته في مواجهة كل الضغوط والتهديدات والآمال الكبيرة المعقودة عليه”.

وخلال زيارته مخيم “عين الحلوة” للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان، قال هنية إن “قطار التطبيع لا يمثل شعوب المنطقة”، مضيفاً: “كونوا على ثقة بأن فلسطين ما زالت تسكن في ضمير شعوب الأمة”.

وفي 4 أيلول/ سبتمبر 2020، اتفق الأمناء العامون للفصائل الفلسطينية، خلال اجتماع في رام الله وبيروت، على تفعيل “المقاومة الشعبية الشاملة ضد إسرائيل وتطويرها، مع تشكيل لجنة لقيادتها وأخرى لتقديم رؤية لإنهاء الانقسام”.

خلفية 

ويوم 13 آب/أغسطس 2020، توصلت الإمارات إلى اتفاق لتطبيع كامل للعلاقات مع الكيان الصهيوني، تلتها البحرين بتوقيع اتفاق مشابه، يوم 11 أيلول/سبتمبر 2020، وجاء الإعلان عن الخطوتين من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي وصف الإمارات والبحرين والكيان بـ “الأصدقاء العظماء”.

وعبرت طائرة إسرائيلية أجواء السعودية متوجهة إلى الإمارات، يوم 31 آب/أغسطس 2020، حيث حملت على متنها مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، وذلك للاحتفال مع نظرائهم الإماراتيين باتفاق تطبيع العلاقات والبحث في خطوات سياسية واقتصادية لاحقة.

ومن المتوقع إجراء مراسم توقيع الاتفاقين، يوم 15 أيلول/سبتمبر 2020، في البيت الأبيض، بحضور رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو ووزيري الخارجية الإماراتية عبد الله بن زايد، والبحريني عبد اللطيف الزياني.