الولايات المتحدة / نبأ – قال معهد “كوينسي للحكم المسؤول” الأميركي إن العلاقات الأميركية – السعودية “بحاجة إلى ضبط”، معتبراً أن “على واشنطن دفع الرياض للمشاركة بشكل مثمر في المنطقة بدلاً من التسامح مع سياساتها التي تقوض الاستقرار”.
وأكد تقرير أعده الباحثان في المعهد، أنيل شيلاين، وستيفن سايمون، ونشره على موقعه الإلكتروني، أنه “في عهد الملك سلمان وولي عهده محمد زعزعت السعودية الاستقرار في المنطقة من خلال شن حرب على اليمن، وحصار قطر، واختطاف (رئيس الوزراء اللبناني السابق) سعد الحريري لإجباره على الاستقالة من رئاسة الوزراء في لبنان، وإسكات المعارضين السعوديين بالقوة في الداخل والخارج، وأبشعها القتل المروع للصحافي السعودي جمال خاشقجي”.
وتساءل التقرير عن “جدوى استمرار واشنطن في دعم نظام استبدادي عميق يعمل على عكس المصالح الأميركية من خلال إثارة العنف وزعزعة الاستقرار في المنطقة”.
واعتبر أن “على واشنطن الضغط على الرياض لإنهاء الحرب على اليمن، وإنهاء الحصار المفروض على قطر، والمشاركة في تطوير هيكل أمني إقليمي شامل، قائم على احترام سيادة الدول الأخرى وحقوق الإنسان”.
وقال: “إذا لم تستجب سلطات الرياض لذلك، فالمطلوب من واشنطن إنهاء جميع مبيعات الأسلحة إلى السعودية، والبحث عن شركاء إقليميين آخرين”.
وأكد التقرير أنه “على الرغم من أن الحصار المفروض على قطر يتم بشكل أساس من السعودية التي تسيطر على الحدود البرية الوحيدة لقطر، وتمنع الطائرات القطرية من اجتياز مجالها الجوي، فإن العداء الإماراتي اتجاه قطر يعد عاملاً حاسماً في استمرار الحصار عليها”.
وأوضح أن “القيادة السعودية تعتبر الإمارات شريكاً أكثر موثوقية من الولايات المتحدة، لا سيما في النظر إلى احتمالية فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن بالرئاسة الأميركية، ولذلك فمن المرجح أن يتبع محمد بن سلمان ما تفضله الإمارات ويواصل الحصار” على قطر.
ووفق التقرير، فإنه “على أن الولايات المتحدة بحاجة إلى ممارسة ضغوط قوية، أو تقديم حوافز للسعوديين للتغلب على الهيمنة الإماراتية لإنهاء أزمة الخليج”.