نيويورك / نبأ – دعت منظمة “هيومن رايتس ووتش” المدافعة عن حقوق الإنسان، يوم الاثنين 9 تشرين ثاني/ نوفمبر 2020، الدول الأعضاء في مجموعة الدول العشرين إلى “الضغط على السعودية لتحرير ناشطين تحتجزهم بشكل غير قانوني ومحاسبة المسؤولين عن انتهاكات سابقة”، وذلك قبل قمة افتراضية تعقدها المجموعة في المملكة في الشهر نفسه.
وقالت المنظمة، ومقرها نيويورك، في بيان، إن “رئاسة مجموعة العشرين منحت حكومة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان درجة غير مستحقة من الهيبة الدولية بالرغم من اعتدائها المستمر على الحريات”.
وقال مايكل بيج، نائب مدير مكتب الشرق الأوسط في المنظمة: “تعزز مجموعة العشرين جهود الدعاية الممولة تمويلاً جيداً التي تبذلها الحكومة السعودية لتصوير المملكة على أنها نظام إصلاحي، بالرغم من زيادة كبيرة تشهدها البلاد في معدلات القمع منذ عام 2017″، وفق ما أورد موقع “الحرة” الإلكتروني.
ودعت المنظمة، التي أطلقت حملة تستهدف قمة مجموعة الدول العشرين، إلى الإفراج غير المشروط عن نشطاء حقوق الإنسان السعوديين، بمن فيهم الناشطات: لجين الهذلول ونسيمة السادة ونوف عبد العزيز، إضافة إلى المدون، رائف بدوي، والصحافي صلاح حيدر، والمحامي الحقوقي وليد أبو الخير.
وتقول منظمات حقوقية مثل “العفو الدولية” إن معتقلات، إحداهن لجين الهذلول، وضعن في الحبس الانفرادي لشهور وتعرضن للإيذاء الجسدي بما في ذلك الصدمات الكهربائية والجلد والاعتداء الجنسي.
وتسعى الرياض، بصفتها الرئيس الحالي لمجموعة الدول العشرين التي تمثل الاقتصادات الكبرى في العالم، إلى استغلال رئاستها للمجموعة لتأكيد مزاعمها بالإصلاح أمام العالم، بعد الانتقادات من معظم الدول الغربية من مقتل الكاتب الصحافي السعودي، جمال خاشقجي، في قنصليتها في إسطنبول، في تشرين أول/ أكتوبر 2020، واعتقال السلطات ناشطين في مجال حقوق المرأة، إضافة إلى العدوان المستمر على اليمن.