(البحرين) نبأ- مازالت السجون البحرينية تعج بصنوف وألوان التجاوزات الغير مشروعة بحق معتقلي الرأي، والقادة السياسيين.
وفي هذا الصدد أعربت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية المعارضة عن قلقها على سلامة معتقلي الرأي مع استمرار إضرابهم عن الطعام إثر التفريط في حقوقهم الإنسانية والمعاملة السيئة.
واعتبرت الوفاق أن شكاوى المعتقلين من المعاملة السيئة المحاطة بالكراهية تعكس استخدام النظام للسلطة من أجل التفشي من المعارضين.
من جهتها أعربت كل من عائلة الممرض إبراهيم الدمستاني وعائلة المعتقل أحمد ميرزا المصاب بالسكلر عن القلق على سلامتهما بعد بدئهما اضرابا عن الطعام منذ أيام، بسبب تردي الوضع الصحي ورفض إدارة السجن عرضهما على الطبيب المختص.
وكان المعتقلين حسين البناء ورضا الغسرة قد بدآ اضرابا عن الطعام احتجاجا على المعاملة المهينة بعدما قضيا في زنزانة إنفرادية أكثر من تسع وعشرين يوما تعرضا خلالها للتعذيب الشديد.
النيابة العامة البحرينية كانت قد أوقفت الطفل سيد جهاد عقيل الموسوي البالغ من العمر سبعة عشر عاما على ذمة التحقيق بتهم التجمهر وارتكاب أعمال الشغب.
كما أكد رئيس دائرة الحريات بجمعية الوفاق هادي الموسوي أن الطفل اعتقل أثناء جلوسه أمام بقالة في قريته سار في وقت لم تشهد المنطقة أي أحداث أمنية.
وأكد الموسوي أن إعتقال الطفل سيد جهاد تعسفي ومخالف لكل القوانين إذ تم من دون أي إذن قضائي كما تم منعه من التواصل مع أهله لثمان وأربعين ساعة.
من جهة أخرى رأى رئيس لجنة الدفاع عن المساجد المهدمة في منطقة مدينة حمد الشيخ محمد المنسي أن البحرين ستبقى مذبحة للحريات الدينية في حال لم يسمح النظام بزيارة المقرر الأممي للحريات الدينية للقيام بتحقيقات وإعداد التقارير اللازمة.
ورأى المنسي أن الواقع المؤلم لإنتهاكات حقوق الإنسان والحريات الدينية يكذب كل محاولات السلطات تصوير البحرين على أنها الداعي الأول لحوار الحضارات والحريات الدينية من خلال التسويق والمشاريع الإعلامية وشبكة العلاقات.
وتحدث المنسي عن استمرار الإضطهاد والتمييز العنصري بمختلف الصور ضد المكون الأساسي من الشعب مشيرا إلى استمرار التجنيس السياسي الطائفي وهدم المساجد وانتهاكات المقدسات والتضييق على رجال الدين.
ترتفع الأصوات بين الحين والآخر، ولكن لسان الحال دائماً بأن لا حياة لمن تنادي.