وزير الخارجية فيصل بن فرحان مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، في العاصمة التيجرية نيامي (الأناضول)

أول لقاء بين وزيرين سعودي وتركي منذ جريمة اغتيال خاشقجي

نيجيريا/ مواقع/ نبأ – في لقاء هو الأول بين مسؤولين من البلدين منذ جريمة قتل الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي، التقى وزير الخارجية فيصل بن فرحان، بنظيره التركي مولود جاويش أوغلو، على هامش مؤتمر وزراء خارجية دول “منظمة التعاون الإسلامي”، الذي يعقد حالياً في العاصمة النيجرية نيامي.

وكشفت مصادر مطلعة لموقع “عربي 21” الإلكتروني “حصول الملك سلمان بن عبد العزيز على استشارات وتقديرات خاصة، تؤكد أهمية حاجة الرياض لتحالفات جديدة بعد فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية الأميركية”.

ولفتت المصادر الانتباه إلى أن “عدداً من كبار مستشاري الملك سلمان شددوا على ضرورة تحسين العلاقات مع تركيا بهدف تحقيق توازن إقليمي، في ظل علاقة متوترة متوقعة مع الإدارة الأمريكية المقبلة”.

وأشارت إلى أن “اتصال الملك سلمان بالرئيس التركي قبيل انطلاق “قمة العشرين” (في الرياض)، والذي قالت مصادر إنه الاتصال الوحيد الذي أجراه الملك مع أحد القادة المدعوين للقمة، مثل بداية لترطيب العلاقات المتوترة منذ مقتل الصحافي جمال خاشقجي وتداعيات اغتياله في القنصلية السعودية في إسطنبول”.

وذكر ابن فرحان، في مقابلة مع وكالة “رويترز”، أجرتها معه على هامش قمة دول “مجموعة العشرين” في الرياض، مؤخراً، أن “المملكة السعودية لديها علاقات طيبة ورائعة مع تركيا”، مشيراً إلى أن بلاده “تقف إلى جانب أبوظبي والقاهرة والمنامة تبحث عن سبل لإنهاء الخلاف مع قطر”، التي ولدت أزمة سياسية في الخليج منذ حزيران/ يونيو 2017، تاريخ فرض السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصاراً دبوماسياً واقتصادياً على قطر.

وقُتل خاشقجي في قنصلية السعودية في إسطنبول، يوم 2 تشرين أول/ أكتوبر 2019، واتهمت تركيا ولي العهد محمد بن سلمان بالوقوف وراء الأمر بقتله، كما خلص تقرير أممي إلى مسؤوليته عن الجريمة.