نبأ – قالت لينا الهذلول، شقيقة الناشطة التي أطلقت السلطات سراحها مؤخراً، لُجين الهذلول، إنَّ “معظم السعوديين أصبحوا مدركين أن ولي العهد محمد بن سلمان ليس مصلحاً، وأنَّ كل مزاعم الاصلاح هدفها تلميع صورته أمام الغرب”.
وقالت لينا، في حوار مع شبكة “سي أن أن” التلفزيونية الأميركية، إنَّ شقيقتها “تم إطلاق سراحها لكنها ليست حرة”، مشيرة إلى أنَّ “هناك 1000 معتقل سياسي آخر في المملكة لا يزال يتعين الضغط من أجل إطلاق سراحهم وضمان عدم إفلات ابن سلمان من العقاب”.
ورداً على سؤال حول حقوق المرأة في المملكة، أكدت لينا أنَّه “لا توجد إصلاحات حقيقية في السعودية، وأنَّ حقوق المرأة لم تتحسن بل بقيت كما هي عليه”.
وقبل أيام قليلة، نشرت لُجين أول تغريدة لها على “تويتر” بعد أسبوع من إطلاق السلطات سراحها، قائلة، باللغة الإنجليزية، إنَّها عادت إلى الحرية بـ “قلب مليء بالامتنان، لكنه مصاب بكدمات من 1001 من خيبات الأمل”، في إشارة إلى قضائها 1001 يوماً في السجن.
Returning with a heart full of gratitude, but bruised from 1001 disappointments. pic.twitter.com/CsM79OLDzb
— لجين هذلول الهذلول (@LoujainHathloul) February 17, 2021
وتفرض السلطات على لُجين قيوداً صارمة بعد إطلاق سراحها تمنعها من المشاركة في أي أنشطة لمنظمات حقوقية دولية أو مؤتمرات للأمم المتحدة، وتمنعها من الحديث إلى وسائل إعلام أجنبية أو تقديم أي شكاوى في شأن ما تعرضت له من انتهاكات، في السجن، وهي ممنوعة من السفر لمدة 5 أعوام.
ويوم 10 شباط/ فبراير 2021، أطلقت السلطات سراح لُجين الهذلول (31 عاماً) الناشطة المُدافعة عن حقوق الإنسان، بعد قضائها أكثر من عامين ونصف خلف قضبان السجن، منذ اعتقال السلطات لها في أيار/ مايو 2018، بتهمة “التخابر مع دولة أجنبية” ضمن حملة اعتقالات قادها ولي العهد، ووضعتها في أحد السجون.
وكانت منظمةُ “القسط لحقوقِ الإنسان” قد كشفت في وقت سابق أنَّ سعود القحطاني، مستشار ولي العهد، شوهد أكثر من مرّة في غرف تعذيب المعتقلات، حيث هدّد إحداهن، التي رجّحت المنظمة أنَّها لجين الهذلول، قائلاً لها: “سأفعلُ بكِ ما أشاء، وبعدَها سأحلّلُ جثتَكِ وأذيبُها في المِرحاض”.