القسم الاول من المقابلة الخاصة لقناة “نبأ” مع وزير الاعلام اليمني ضيف الله الشامي

حوار: زيد الغرسي

ماذا يقول وزير الاعلام اليمني حول دور الامم المتحدة والمبعوث الدولي الى اليمن؟ كيف تقرا حكومة الإنقاذ الدعوات الأميركية لوقف اطلاق النار ومزاعم وقف دعم تحالف العدوان؟ يجيب على أسئلتنا في القسم الأول من اللقاء الخاص الذي أجري معه في الأول من شهر نيسان 2021.

  • فيما يتعلق بالمفاوضات في مسقط هناك تصريحات اميركية على وقف الحرب، لكن اتضح ان هناك مقايضات بالملف الانساني اتجاه مطار صنعار والحديدة. كيف تعلقون على ذلك؟

طبعا المتابع لمجريات الزيارات للمبعوثين الاميركي والاممي ومحاولة لقاء الوفد الوطني المفاوض في مسقط  هي محاولة لكسب الكثير من المكاسب العسكرية والسياسية بعد الفشل الذي مني به. نحن نتعامل مع ذلك من ثوابت نعتمد عليها عندما نشخص واقع المبعوث الاممي وتحركاته وواقع الولايات المتحدة الاميركية  ولو تبدلت الانظمة. الحرب بدأت في حكم الديمقراطيين ايام اوباما ثم انتقلت الى الجمهوريين مع ترامب وعادت مجددا لبايدن والسياسة اتجاه العدوان على اليمن لم تتغير انما الذي تغير هو الاسلوب. ترامب مثلا كان واضح اكثر كشف وعرى السياسة الاميركية بشكل واضح ما جعل بايدن اليوم وادواته يحاولون دغدغة المشاعر وتضليل العالم بان سياسة بايدن اتت لتوقف الحرب وانهم حريصون على حقوق الانسان وهم رعاة السلام. لكن نظامهم هو من بدأ العدوان واعلن من واشنطن، فمنهم نتعامل معهم ولو اختلفت المسميات من قول الله تعالى “بسم الله الرحمن الرحيم ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا”.

  •   يعني انتم لا تثقون بالتصريحات التي تطلقها الاداراة الاميركية حول وقف العدوان؟

لا على الاطلاق، لا يمكن ان نثق بهم وما يجري اليوم هو مقايضة ومحاولة الضغط على الشعب اليمني بالجوع والحصار وخنقفه بالمشتقات النفطية والجانب الاقتصادي لتحقيق مكسب سياسي عجزوا عنه. لكن نحن نفهم هذا التحرك ونتعامل معهم من منطلق قول الله تعالى “قُل يا أهل الكتاب تَعالوا إِلىٰ كلمة سواء بيننا وبينكم”  هناك عوامل مشتركة الجميع يريد وقف العدوان وفك الحصار ووقف المجاعة اذا تعالوا ليكون هناك قواسم مشتركة حقيقة ورفع الحصار وفتح الموانئ والمطار ووقف القصف، بعد ذلك يمكن للناس ان يخوضوا بقضايا اخرى. اما ان تبقى الامور مجرد كلام ومحاولة دغدغة مشاعر المجتمع الدولي بأنهم يسعون الى إيقاف الحرب ويسعون لتحقيق السلام؛ لكنهم في نفس الوقت يرتكبون المجارز ويقتلون الاطفال والنساء، فهذا الامر مجرد فقاعة اعلامية وسياسية لا يمكن ان تؤثر في موقفنا الوطني والواضح والصريح.

 

  •   هناك تصريحات سعودية انه تم السماح بدخول سفن الى الحديدة وهناك فتح جزئي لمطار صنعاء هل هذا صحيح؟

هذا غير صحيح اطلاقا، كان هناك سعي من قبل تحالف العدوان للمقايضة بالملف الانساني وهم تحدثوا عن ادخال 4 سفن مشتقات نفطية 3 منها للقطاع الخاص وليس للمواطن علاقة بها. بل ذهب لمصانع ربما كان هناك ضغوط من اصحاب هذه المصانع ربما يكون لهم علاقة بها. فهم يريدون المقايضة من هذا الجانب بدخول المشتقات النفطية للقطاع الخاص وهو امر ايجابي, لكن القول ان الحصار رفع هو امر غير صحيح؛ علما انهم قالوا انهم سيسمحون لدخول 17 سفينة ولم يحصل ذلك. هم فقط يريدون الاشارة الى ان من عرقل هذا الامر هو نحن، وهذه محاولة للضحك على العالم لكن شعبنا اليمني واعي ويعرف كيف يكشف هذا التضليل وهذا التزييف الكبير. الشعب اليمني قادر وتأقلم مع الازمة ويعرف كيف يواجه. وكل ما يتحدثون به هو تصريحات اعلامية وكلام لا اساس له ونحن لا يمكن ان نحوّل المعركة العسكرية الى كلام. وما نلمسه بالواقع نتعامل معه.

  • دور الامم المتحدة كان منذ بداية العدوان دور سلبي ويغطي العدوان. كيف تقيمونه منذ بداية العدوان وفي مفاوضات مسقط وخصوصا في الجانب الانساني.

نحن نعرف ان دور الامم المتحدة هو منفذ لسياسة امراء الحرب ومن يقود هذا العدوان وهي واجهة انسانية وسيطة. ونحن قبلنا بأن يكون للامم المتحدة دور باعتبار انه عرف دولي متعارف عليه. لكننا لا يمكن ان نكون اغبياء وسذج وننقاد الى ما يريدونه لاننا اصحاب قضية والامور لدينا واضحة والامور بيّنه ومتاحة للجميع. لكن محاولة المكر لانهم يتبعون السياسة الكاذبة. الامم المتحدة لعبت بالكثير من الدول وفق سياسة شراء الولاءات لقيادات وانظمة خدمة لاجندات هنا او هناك. لكنها فشلت في اليمن، لان هناك قيادة صادقة وموافقة حقيقة لا نخفيها. في ملف الاسرى مثلا اذا قلنا اننا سنطلق الكل مقابل الكل فنحن صادقون نحن لا نتعامل باللف والدوران والكذب. الامم المتحدة بسياستها المشبوهه اصطدمت بهذا الواقع لذا اصبح دورها مكشوفا في اليمن, لان في اليمن شعب واحد وقيادة واحدة وموقف واحد ومصداقية. لذا فشلت في خرق هذا الجدار ما اضطرها الى ان تلعب دور اخر في الجانب الانساني لخدمة المسار السياسي وهذا يخرجها عن القيم والمواثيق وتعريها امام المجتمع الدولي لذلك ينتقد المبعوث الدولي والامم المتحدة لانها سعت الى القفز عن الملفات الانسانية وحقوق الانسان ويمارسون عكسها في الواقع. لذلك تقييمنا للامم المتحدة ومبعوثها هي سلبيه بكل المقاييس لانهم كشفوا عن قناعهم الحقيقي وانهم يتحركون لخدمة من يعتدي على هذا البلد بشكل واضح وجلي واملنا فقط في ان يكون هناك تحريك لعجلة الجانب الانساني الذي يتغنون به وان يعودوا الى واقعهم ومواثيقهم وانظمتهم والبروتوكولات المتعارف عليها ويمكن ان يحققوا من خلالها ولو جزء من هذه المواثيق.

 

  • لماذا الانزعاج الاميركي والدولي والاممي ظهر بشكل واضح عندما قرر الجيش واللجان تحرير مدينة مأرب؟

بالطبع مدينة مأرب إعتبروها منطلق لكل العمليات العسكرية ولإدارة كل العمليات العسكرية في الداخل اليمني بشكل كبير جداً، وهي بثقلها الإقتصادي والتاريخي والإجتماعي، هي منطقة يتواجد فيها كل العناصر من القاعدة وداعش ولفيف المرتزقة من مختلف دول العالم، واستطاعو ان يجندوا فيها وانا يقيموا مختلف المعسكرات لأننا كنا نتجنب في فترات سابقة ان يكون هنالك تحرك بإعتبار جانب انساني و اقتصادي بأن هناك خيرات هذا البلد; النفط ومصافي النفط والكهرباء; وكثير من الأشياء التي تمثل خدمة للمواطن اليمني وكنا نرى انه لعل هؤلاء لن يتحرك فيهم نوع من الضمير الإنساني والإعتراف بشيء من حقوق هذا الشعب اليمني ،أن لا يقطعون عليه الغاز والبترول والكهرباء ولكن هؤلاء وجدوا بأن تلك مغنماً لهم وتحولت خيرات هذا البلد يعني نفط مأرب يذهب الى البنك الأهلي السعودي والغاز يذهب الى جيوب اولئك ويبنون فيها مدن وارصدة في الخارج بمعاناة الشعب اليمني ، كانت محافظة مأرب ولا زالت منطلق لكل الأعمال العدائية في الداخل اليمني ومأرب هي جزء من الشعب اليمني وهي من أهم المحافظات اليمنية وتطهيرها من الغزاة و المحتلين هو واجب وطني وقيمي لأنها جزء من الوطن؛ لذلك العدو حاول أن يصوّر للعالم المعركة في مأرب على أنه اعتداء على دولة اخرى، ويأتي الضجيج بالتصريحات الأمريكية والبريطانية والأوروبية والقلق الدولي والتحركات التي تثير الدهشة والإستغراب، لماذا التحرك من أجل مأرب إلا لأنهم يعرفون ان سقوط مأرب اساساً هو آخر سقوط لآخر معقل من معاقل التحالف بشكل كبير جداً لأنه لم يستطع ان يحقق اي امن او استقرار على الإطلاق في المحافظات المحتلة في المناطق الأخرى فبقيت مأرب و في حال سقوطها فهو يمثل سقوط لأي مبررات لهذا العدوان بشكل كبير جداً ويفتح الباب على مصرعيه بأنه ربما ستليها كثير من المناطق.

 

  •  في المعركة نلاحظ ان دول العدوان خلال الأيام الماضية تتحدث عن استهداف الجيش و اللجان الشعبية للنازحين وان هنالك مخيمات للنارحين بالملايين ويحاولون ان ينقلوا صورة للعالم بأن الجيش و اللجان الشعبية يرتكبون انتهاكات بحق النازحين بينما المواجهات بعيدة.

سيدي الكريم هناك مثل يقول “لو كنا نخشى ما تأكله العصافير لما زرعنا الزرع” هؤلاء اساساً ابواقهم وآلتهم الإعلامية ودجلهم وأكاذيبهم وأباطيلهم تتلاشى امام وعي المجتمع، لو كان المجتمع والجيش اليمني واللجان الشعبية يمارسون كل تلك الأعمال الشنيعة التي يتحدثون عنها لما بقي هناك حاضنة في هذا الشعب اليمني، الشعب اليمني هو أبيّ وهو بفطرته الأبن يرفض تسلط أبيه عليه والأب يرفض تسلط ابنه فما بالك ان يكون هناك تسلط من جهة على هذا الشعب ، فطرته و تركيبته لا تقبل بالضيم ولا يقبل الظلم و لا يقبل بأي تسلّط على الإطلاق ولذلك هم كانوا في السابق كانوا يدغدغون المشاعر بروحية وبطريقة اخرى وبدم بارد يحاولون تفكيك المجتمع؛ فما بالك بأن يأتي غازي ومحتل ويحاولون تصوير الموضوع بأن هنالك اعتداء على اطفال ونارحين، والسعودية دائماً تتحدث بأنه استهدفنا مدنيين بضرباتنا الصاروخية وبطائراتنا المسيرة، ونحن قلنا لهم ومازلنا نتحداهم، نقول للسعوديين وأقولها هنا “أظهروا لنا المدنيين والأطفال والنساء الذين قتلوا في جدة والطائف وينبع والرياض ، أظهروا لنا من هم المدنيين الذين استشهدوا كما تدّعون”، اما ان تأتي وتقول انك اعترضت الطائرة وفجرت الصاروخ وفي النهاية تقول أنك استهدفت مدنيين فهنالك تناقض، فهو لا يملك ان يرّكب جملة واحدة ليس فيها تناقض، وهو يكذّب ويفتري ويدعي اننا استهدفنا المدنيين و هم يَستهدفون..

 

 

  • استاذ ضيف الله هل تلاحظ الحديث عن النازحين والتغطية على انه هناك عناصر من القاعدة وداعش في صفوفهم في مأرب خاصة بعد تقرير جهاز أمن المخابرات الذي كشف عن تواجد لقيادات كبيرة للقاعدة وداعش وان جزء رئيسي من الذين يقاتلون أبطال الجيش واللجان الشعبية في صفوف العدوان

بالطبع و بشكل كبير جداً ، لماذا لم يجعلوا هذا المخيم للنارحين في منطقة أخرى داخل المدينة مثلاً؟ ، هم حرصوا و هم يعرفون بأن يكون هذا المخيم في خط المواجهة ليشكل درع بشري لحمايتهم، فنحن لو كنا ننوي استهداف هؤلاء لسببت كارثة علينا لو ارتكبنا هذا الأمر ، نحن نؤمن بقيم و مبادئ و أخلاقيات ونحن يؤلمنا أن تسقط قطرة دم حتى من اولئك، يا اخي الكريم نحن نتألم حتى على القتلة اليمنيين الذين يقتلون وهم يقاتلون الى جانب السعودي والإماراتي والسوداني والأمريكي والإسرائيلي والبريطاني وداعش والقاعدة، نتألم عليهم و نقول بأن هؤلاء الذين يقاتلون هذا القتال العنيف وبهذه البسالة و الشراسة ماذا لو كانوا جميعاً في مواجهة أعداء هذا الوطن ؟ كيف سيكون واقعهم وكم سيكون حجم اعتزاز الوطن بأبناءه ، لذلك نحن نتألم عليهم ولا يمكن ان نذهب ونحن من نتحرك ويقف الله بجانبنا ونعتز بمعية الله ونتوكل ونعتمد على الله ونستقوي بالله فهل يمكن لله سبحانه وتعالى ان يقف ناصراً لمن يعتدون على المستضعفين ومن يقتلون المظلومين لا يمكن وحشا لله سبحانه وتعالى ، ولذلك هذه الإدعاءات الذي يتحدثون عنها خارجة عن القيم و المبادئ وهم بذلك يريدون التغطية الكبيرة والواضحة على الفاضح التي بدأت تظهر بالتراسلات التي ما بينهم وظهور القاعدة وداعش وبأعلامهم المعروفة واعمالهم الإجرامية وتصريحاتهم وكل التبادل الذي بينهم ومن الواضح انه يريدون ان يستروا ذلك الجرم والقبح و محاولة رمي التهم جزافاً بإتجاه الجيش  واللجان الشعبية .

 

  •  استاذ ضيف الله اليمنييون دخلوا في العام السابع من العدوان ولديهم قدرات كبيرة وهناك رسائل كانت في خطاب السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي في مناسبة اليوم الوطني للصمود بأنه سيكون هذا العام عام مفاجآت وأيضا هناك الكثير من الإنجازات سواءً على المستوى العسكري السياسي والميداني .. ما هي ملامح هذا العام في مواجهة هذا العدوان لا سيما في الجانب العسكري؟

بالطبع ملامح هذا العام واضحة، وربما سيكون والله العالم ردود كبيرة وضربات مؤلمة وموجعة ، الموضوع متروك للجانب العسكري والميداني وهم أهل الخبرة والإختصاص وهم يعرفون متى وكيف وأين يديرون هذه المعركة ونحن لا يمكن ان نتخطى اعمالهم وتحركاتهم، ولكن استطيع القول بأنه لو نعود شيء فشيء لنعرف الدلالات الحقيقية لمثل مدلولات السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي “حفظه الله” عندما يتحدث بأنه سيكون عام المفاجآت وعندما نعود بذاكرتنا الى بداية هذا العدوان الغادر، كيف بدأ هذا العدوان وكيف بدأنا نحن بالمواجهة ، عندما بدأ هذا العدوان اتى بأرقى ما يمتلك من سلاح، أتى بطائرة الأف 15 (F15) والأف 16 (F16) للوهلة الأولى وضرب بها وارتكب مجزرة بني احوات في 26 مارس 2015، وتابع القصف على مختلف المناطق في اليمن ليوجد حالة من الهلع والرعب والخوف في نفوس اليمنيين بشكل كامل، بينما الشعب اليمني بدأ منذ اللحظة الأولى بالكلاشنكوف والإمكانيات البسيطة وماتبقى من ادوات الجيش اليمني من دبابات “لا نمتلك طائرة او صاروخ ولا شيء..” فبدأت عوامل الطغيان تنخفض وبدأت تتأقلم الذهنية اليمنية ونفسية اليمني بأن هذا السلاح هو أرقى ما يمكن ان يخوفنا به ولذلك واجهناه منذ البداية وامتصينا الضربة وبدأت عملية دراسة مواجهة هذا السلاح النمو تدريجياً؛ فبدأت تدخل عمليات التصنيع وعمليات الإقتحامات والإغارات بعد أربعين يوماً من العدوان ومن ثم صواريخ الصرخة والزلزال وثاقب بمديات وامكانيات بسيطة ثم بدأت تطور التجربة و تدخل الصناعات العسكرية وتنمو ومع كل معركة يحصل هناك تجربة ونمو الذهنية العسكرية للجيش اليمني و دراسة اسباب و نتائج اخفاق جزئي هنا او هناك فيبحثون و يطورون حتى وصل الموضوع الى انه لم يعد بإمكان النظام السعودي والإماراتي ومن خلفهم الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي  أن يستخدموا السلاح الا ان يضربوا بالسلاح النووي؛ اليمني ارتقى في الموأجهة العسكرية حتى وصل الحال انه بمقدورك ان تضرب المنشآت النفطية والأماكن الحساسة والقصور والمطارات وتقدم رسائل بأنك قادر وانك بنفس الوقت تحمل روحية بأن هؤلاء بنفس الوقت أن عليهم أن يرتدعوا عن هذا الشعب اليمني ، فعندما تطلق الطائرة ويطلق الصاروخ  يطلقان بروحية أن عليكم ان تعوا بأن عليكم ان توقفوا عدوانكم ولذلك تجد بأن خطابات السيد القائد والخطابات العسكرية انها تأتي رداً على استمرار الغارات الجوية وحصار الشعب و المجازر بحقه فإن ارادوا ان تتوقف هذه الطائرات وهذه الضربات في الداخل السعودي فعليهم ان يوقفوا غاراتهم وعدوانهم وحصارهم عن هذا الشعب اليمني ، يعني نحن نتحرك بواجب انساني وقيمي وأخلاقي ووطني لمواجهة هذا العدوان لذلك بفضل الله نمت القدرة، لذلك اعتقد بأنه نحن الآن دشنا العام السابع والعدو أعلن انه سوف يقضي على اليمن بأقل من أسبوع ، قالوا في البداية أسبوع وفي الأخير اسبوعين وتناقضوا ومن ثم قالوا شهرين و سموها عاصفة لأن العاصفة أساساً تأتي تعصف وتنتهي لا تستمر حتى شهر ، السبعة ايام هذه تحولت الى سبع سنوات يعني كل يوم مقابل سنة كاملة فإذا استمروا فسيستمر صمود الشعب اليمني وحتى الأجيال نفسها التي تحركت وكانوا اطفالاً ويقتلون وهم أطفال هم اليوم يقاتلون لأنه بلغوا سن الرشد وأصبحوا يمثلون التهديد الذي قال عنه السيد القائد حفظه الله انه “سنقاتلكم جيلاً بعد جيل” فكل عام يأتي جيل جديد آخر ليواجه اولئك المعتدين ..