فلسطين المحتلة، الأردن/ نبأ – كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، نقلاً عمن وصفتهم بـ “المصادر الكبيرة جداً في الأردن”، أنّ السعودية وإحدى إمارات الخليج “كانتا متورطتين من وراء الكواليس في محاولة الانقلاب في الأردن”.
وربطت المصادر بين محاولة الانقلاب والزيارة الأخيرة المفاجئة التي قام بها الملك عبد الله الثاني إلى السعوديّة، في آذار/ مارس 2021، ولم يُفد بأي تفاصيل عنها ولا عن أهدافها أيضاً، مشيرة إلى أنَّ “الملك عبد الله تحدث مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والطرفان امتنعا عن إصدار بيانٍ مشترك”.
وقدّرت مصادر رفيعة المستوى في الأردن، بحسب “يديعوت أحرونوت”، أنَّ “ولي العهد السعودي وأحد قادة إحدى إمارات الخليج، على ما يبدو إمارة أبو ظبي، كانا شريكَيْن سريَّيْن في محاولة الانقلاب التي فشلت”، موضحةً أنَّ “باسم عوض الله، الذي كان وزير المالية ومعروف بقربه من الملك عبد الله، تحوّل إلى حلقة الوصل بين العائلة المالكة السعوديّة وبين الأمراء في الأردن”.
ولفتت الصحيفة الانتباه إلى أنَّ “ما لا يقل عن 25 من مقربي الأمير حمزة اعتُقلوا في الأيام الأخيرة بشبهة أنَّهم كانوا شركاء سِرْ وحلقات وصل مع السعوديّة، في تخطيط محاولة الانقلاب في القصر الملكي”.
وكانت جهات عسكريّة رفيعة المستوى في الأردن قد نقلت، يوم السبت 3 نيسان/ أبريل 2021، عبر قنوات عسكريّة، رسالة إلى نظيرتها الصهيونية بأنَّ “الوضع تحت السيطرة وليس هناك خطر على استقرار المملكة”، وفق ما نقل موقع “الميادين” الإلكتروني عن “يديعوت أحرونوت”.
جدير ذكره أنَّ الأردن، أعلن يوم السبت، عن وضع ولي العهد السابق، الأخ غير الشقيق، الأمير حمزة بن حسين، في الإقامة الجبرية، واعتقال رئيس سابق للديوان الملكي ومسؤولين آخرين لـ “أسباب أمنيّة”.
واكتفت وكالة الأنباء الأردنيّة الرسميّة “بترا” بإيراد اسم الشريف حسن بن زيد، ورئيس الديوان الملكي الأسبق، إبراهيم عوض الله، كشخصين اعتقلتهما السلطات.
من جهتها، كشفت صحيفة “واشنطن بوست” أن السلطات أخضعت الملكة نور ونجلها وليّ العهد السابق، الأمير حمزة بن الحسين، للإقامة الجبريّة، وهو ما تأكد لاحقاً في فيديو أرسله الأمير حمزة إلى “بي.بي.سي”.