نبأ – قالت مصادر في مجموعة “أوبك بلاس” لوكالة “رويترز” إنَّ المجموعة لم تُحرز تقدماً بعد نحو حلّ الخلاف بين السعودية والإمارات الذي حالَ الأسبوعَ الماضي دون التوصلِ لاتفاقٍ بشأنِ زيادة إنتاج النفط.
وقالت المصادر إنَّ روسيا تعمل من وراء الكواليسِ لإعادة السعودية والإمارات إلى طاولة المفاوضات وإيجاد سبيل إلى الاتفاق، لكنَّ مصدراً روسياً قال للوكالة نفسها إنَّ احتمال عقد اجتماعٍ آخر بشأنِ السياسةِ النفطية “بات غير وارد”.
وفي ظلِّ غياب أيِّ اتفاق بين السعودية والإمارات ارتفعَت أسعار النفط لتقتربَ من أعلى مستوياتِها منذ عام 2018 بسبب انخفاضِ الكميات المتوافرة في السوقِ، عقب ظهور الخلاف بين البلدين إلى العلن.
وكانت الدول المنضوية تحت “أوبك بلس” قد اتفقت خلال عام 2020 على تخفيضات غير مسبوقة لإنتاج النفط بنحو 10 ملايين برميل يومياً، أو حوالي 10 في المئة من الإنتاج العالمي، بسبب تأثير جائحة “كورونا” (كوفيد 19) على الطلب على النفط.
واتفقت الدول على أن تعاود ضخ تلك الكميات تدريجاً خلال الفترة الممتدة حتى نهاية نيسان/ أبريل 2022. غير أن هذه المهلة تبدو الآن قصيرة جداً في ضوء الوتيرة الحالية لزيادة الإنتاج، وهذا ما دفع إلى طرح تمديد الاتفاق المطبق حالياً حتى كانون أول/ ديسمبر 2022، وهو خيار يصطدم بمعارضة أبوظبي.
وبينما تؤيّد السعودية وروسيا تمديد الاتفاق كما هو حتى نهاية عام 2022، ترغب الإمارات في مناقشة زيادة في سقف الإنتاج المحدد لها قبل الموافقة على التمديد إلى ما بعد نيسان/ أبريل 2022، وفقاً لـ “الجزيرة”.
و”أوبك بلس” هي مجموعة تضم 23 دولة مصدرة للنفط منها 13 دولة عضوة في منظمة البلدان المصدرة للنفط “أوبك”. وجرى التوصل إلى اتفاق لإنشاء هذه المجموعة في تشرين ثاني/ نوفمبر 2016 بهدف خفض إنتاج النفط لتحسين أسعار النفط في الأسواق.