نبأ – أكد معلمون في قطاع التعليم الأهلي وجود تدنٍ كبير في رواتب الكثير من المعلمين والمعلمات السعوديين العاملين في المدارس الأهلية.
وقال المستشار في قطاع التعليم الأهلي، مالك غازي بن طالب، إنَّ استقطاع 20 في المئة من راتب 5000 ريال للمعلم إلى التأمينات الاجتماعية، 9 في المئة منها يتحمله المعلم و11 في المئة تتحملها المدرسة، “غير مناسب للمعلم السعودي في هذه المرحلة التي تشهد تصاعداً في الأسعار ومتطلبات الحياة”.
وأرجع ابن طالب مشكلة تدني أجور المعلمين في قطاع التعليم الأهلي إلى “ما يعيشه القطاع من ارتفاع في كلفة التشغيل وضعف الإيرادات”، مبيناً أنَّ “هذه السنة ستكون صعبة على المدارس الأهلية وخصوصاً منها المراحل الأولية والابتدائية في ظل طول العام الدراسي، ولكون الدراسة عن بعد ستكون مجبرة على تقديم المزيد من الخصومات لتستقطب أولياء الأمور”.
بدوره، قال التربوي عبدالعزيز عبدالله حنفي إنَّه “من جهة، ليس عادلاً أنْ يتلقى المعلم أو المعلمة راتباً متدنياً سواء كان 3000 أو حتى 5000 ريال فقط، ومن جهة أخرى، يصعب على المدارس التي تعاني من تراجع في الدخل نتيجة لكثير من الأسباب والتراكمات تقديم راتب ملائم”.
وأشار حنفي إلى أنَّ “طول العام الدراسي لهذه السنة والذي سيمتد من شهر محرم إلى ذي الحجة إضافة إلى قلة الرسوم المدرسية وتراجعها نتيجة للدراسة عن بعد، وصعوبة تحصيل الرسوم المدرسية من أولياء الطلاب، أمور تُرجِّح استمرار معاناة الكثير من المدارس الأهلية وصعوبة وفائها بالكثير من إلتزاماتها المالية كأجور المعلمين التي قد تشكل نسبة تناهز 70 في المئة من مصاريف المدارس الأهلية”.
وتحدث عن “أمور تشغيلية أخرى تدعو إلى التخوف من خروج كثير من المستثمرين في هذا القطاع وتوقفهم عن العمل”.