نبأ – قال المعارض السعودي المُقيم في بريطانيا، يحيى عسيري، إنَّه تلقى رسالة تهديد بالسكين ضمن سلسلة تهديدات وصلته، يُرجَّح أن تكون السفارة السعودية في لندن من تقف خلفها.
وذكرت صحيفة “تلغراف” البريطانية، في تقرير، أنَّ عسيري، رئيس منظمة “القسط لحقوق الإنسان”، “عَثَر على سكين كبير خارج نافذة مطبخه في أغسطس/ آب الماضي (2021) في اليوم نفسه الذي أُرسِلت إليه علامة سكين في رسالة وكلمة “قريباً” باللغة العربية على وسائل التواصل الاجتماعي”.
وذكر التقرير أنَّه “على مدى العامين الماضيين، جرى اقتحام سيارة عسيري وعائلته، وتعرضوا لتهديد في الشارع، وكانوا ضحايا عمليات التنصت ومراقبة إلكترونية أخرى”.
ولفت التقرير الانتباه إلى أنَّ “التهديدات تذكر بمقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في تركيا خلال عام 2018”.
وقالت “تلغراف” إنَّ عسيري “تلقى تهديدات صريحة بالقتل تتضمن صوراً بقطع رأس سعودي، مع جملة تقول: ستعود إلى السعودية لمواجهة (ولي العهد) محمد بن سلمان”.
ونقلت الصحيفة عن ناشطين مدافعين عن حقوق الإنسان قولهم إنَّ “على الشرطة في بريطانيا أنْ تأخذ التهديدات ضد السياسيين السعوديين الذين يعيشون في المنفى على محمل الجد وإلا ستخاطر بوقوع فضيحة أخرى مثل جريمة قتل جمال خاشقجي”.
وقُتل خاشقجي، وقُطعت أوصاله، داخل قنصلية السعودية في إسطنبول، يوم 2 تشرين أول/أكتوبر2018، عندما كان يسعى إلى استخراج أوراق شخصية، وفقاً للاستخبارات التركية التي قدمت أدلة تثبت تورط فريق من عناصر من الاستخبارات السعودية بقتل خاشقجي، وجَّهم إلى ذلك سعود القحطاني، مستشار ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وهم وصلوا إلى إسطنبول في اليوم نفسه لمقتله.