فلسطين المحتلة/ نبأ – واصلت قوات الاحتلال اقتحاماتها للمسجد الأقصى المبارك، يوم الثلاثاء 19 نيسان/أبريل 2022، حيث أخلت ساحات المسجد بالقوة من المرابطين فيه، بينهم نساء، تمهيداً لاقتحامه من قبل مئات المستوطنين.
وأكدت دائرة “الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى المبارك”، في بيان، أنَّ 622 مستوطناً اقتحموا باحات المسجد صباحاً، فيما اندلعت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال، حيث أطلقت الأخيرة قنابل الغاز صوب المصلى القبلي في المسجد، ورد الشبان عليها برشقها بالحجارة، بحسب ما أكد موقع “قدس برس” الإلكتروني.
ونفَّذ المستوطنون جولات استفزازية داخل باحات المسجد وأدّوا طقوساً تلمودية في المنطقة الشرقية منه، وهاجمت قوات الاحتلال النساء المرابطات في باحة “قبة الصخرة” لمنعهن من ترديد التكبيرات، تزامناً مع اقتحام المستوطنين.
https://twitter.com/SafaPs/status/1516333098258120706
وقام المصلون والمرابطون في المسجد بتشغيل صفارة الإنذار في المصلى القبلي بهدف إرباك المقتحمين.
شاهد| "القسطل": تشغيل صفارة الإنذار من سماعة المصلى القبلي ضمن فعاليات "الإرباك الصوتي" للتشويش على اقتحامات المستوطنين.#فلسطين #المسجد_الأقصى pic.twitter.com/G4KEatKduT
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) April 19, 2022
ونقلت وكالة “الأناضول” للأنباء عن شهود قولهم إنَّ العشرات من المصلين الحاضرين في المُصلى القبلي واجهوا الاقتحام بترديد هتاف “الله أكبر ولله الحمد”، و”بالروح بالدم نفديك يا أقصى”. كذلك، طرق المصلون بشدة على الأبواب الخشبية الكبيرة للمصلى القبلي.
وأفادَت وسائل إعلام صهيونية بأنَّ المستوطنين يخططون لإقامة مسيرة أعلام، يوم الأربعاء 20 نيسان/أبريل 2022، حول أسوار البلدة القديمة في القدس.
وتتزامن اقتحامات الأسبوع الجاري مع “عيد الفصح” الذي بدأ مساء يوم الجمعة 15 نيسان/أبريل 2022، ويستمر حتى يوم الخميس 21 نيسان/أبريل 2022، وفق موقع “الميادين” الإلكتروني. ودعت جماعات استيطانية إلى تكثيف الاقتحامات خلال فترة “ذبح القرابين” المزعومة بمناسبة العيد.
وجاءت اقتحامات قوات الاحتلال والمستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، المستمرة منذ أيام عدة، لتُشكل خرقاً للوضعِ التاريخيّ القائم في المسجد الأقصى، في سياق تكريس تقسيم زماني، عبر اتجاه الاحتلال في الأيام الثلاثة الأخيرة لإخراجِ المصلّين والمرابطين المسلمين من باحات الأقصى.