نبأ – أكدت المنظمة “الأوروبية – السعودية لحقوق الإنسان” أنَّ “مماطلة السعودية في تقديم العناية الطبية اللازمة للمدافع عن حقوق الإنسان الراحل عبدالله الحامد يُعد استهتاراً واضحاً بحياته، ويضعها في موقع المسؤولية المباشرة لوفاته”.
وأشارت المنظمة، في بيان، إلى أنَّ “عدم إجراء تحقيق شفاف يوضح ملابسات القضية يُكرِّس سوء المعاملة الطبية في السجون السعودية، وقد يتسبب بحالات وفاة أخرى في المستقبل”.
ورأت أنَّ “سوء المعاملة والإهمال الطبي سياسة منهجية تُمارَس بحق العديد من معتقلي الرأي والمدافعين عن حقوق الإنسان، ما يضع السعودية في موقع المسؤولية عن حياتهم”.
وعبدالله الحامد (70 عاماً) كاتب وأكاديمي وأحد مؤسسي “جمعية الحقوق المدنية والسياسية السعودية” (حسم) التي دعت السعودية إلى تطبيق مبادئ “الإعلان العالمي لحقوق الإنسان”، ووقع الحامد وناشطون آخرون عريضة، في نيسان/أبريل 2012، تُطالب باستقالة وزير الداخلية السابق نايف بن عبد العزيز بسبب سوء معاملة المعتقلين في السجون.
وحكم النظام السعودي على الحامد بالسجن 11 عاماً بتهم “الخروج على ولي الأمر” و”القدح في المسؤولين” و”زعزعة أمن المجتمع” و”تحريض المنظمات الدولية على السعودية”.
وتوفي الحامد في سجنه نتيجة الإهمال الطبي المتعمد له، وقال طبيب مُطّلع على حاله الصحية إنَّه بحاجة عاجلة لعمليّة قسطرة في القلب رفضت السلطات إجراءها له وأعادته إلى السجن.
وبمناسبة الذكرى الثانية لوفاة الحامد، ذكَّر ناشطون على “تويتر” بمسيرته الحقوقية والاصلاحية وتداولوا أبرز مواقفه، من بينها الدعوة إلى الملكية الدستورية وتمكين الشعب سياسياً.
#ذكرى_استشهاد_عبدالله_الحامد#الذكرى_الثانية_لاستشهاد_عبدالله_الحامد
أسد من أسود الله pic.twitter.com/XLb9TS8rOK
— أبوعابد الأنصاري (@Abu_German) April 24, 2022
في مثل هذا اليوم عام 2020 ارتقى شيخ الإصلاح في جزيرة العرب ومجاهد السِلمية أبو بلال #عبدالله_الحامد شهيدًا، آمرًا بالمعروف والشورى، ناهيًا عن المنكر، والاستبداد، فجزاه الله عنا خير ما جزى مصلحًا عن أمته. وعجّل بخلاص إخوته الذين ساروا على دربه في الإصلاح والجهاد السلمي.. pic.twitter.com/Lh55SWMX5A
— أبو خالد (@AbdulqdoosA) April 24, 2022
https://twitter.com/Rasha_au/status/1518180465898889216
عانى الحامد في السجن من التعذيب والإهمال الطبي المتعمد، وتجاهلت إدارة السجن نصيحة أحد الأطباء بضرورة إجراء عملية قسطرة للقلب.
من هو #عبدالله_الحامد؟#السعودية #القسط pic.twitter.com/Rlwe8srmh6
— القسط لحقوق الإنسان (@ALQST_ORG) April 24, 2022
عامان على رحيل د. #عبدالله_الحامد
كرّس عمره ووقته للدفاع عن حقوق الناس ومكتسباتهم مطالباً بحكم ديمقراطي يختار الناس فيه من يحكمهم ويدير شؤونهمقد ماتَ قومٌ وما ماتت مكارمُهم
وعاشَ قومٌ وهم في الناس أمواتُرحم الله شيخنا أبا بلال pic.twitter.com/wNrPggDpiZ
— فيصل البريدي (@FAlbraidi) April 24, 2022
ناداكم حتى رحل، فهل تسمعون نداه الآن!#عبدالله_الحامد https://t.co/xdavXqrqeK
— Yahya Assiri يحيى عسيري #NAAS (@abo1fares) April 24, 2022