أخبار عاجلة

تقرير | كتاب يستعرض الإنتهاكات في المملكة وممارسات آل سعود

السعودية / نبأ – نشر الإعلامي العربي سامر سعد في صحيفة الأخبار اللبنانية قراءة شاملة في كتاب “في سر كبرى العائلات السعودية” للكاتب الجزائري عكلي بيلابيود.

الكتاب يصور ما رآه موظف الشرطة السابق الذي بات متقاعداً وقرر البوح بما صدمه خلال سنوات عمله مع بعض العائلات السعودية الكبرى في الثمانينيات، ولا سيما مع أحد انسباء الملك فهد.

ويتحدث الموظف من الداخل عن ممارسات أثرياء المملكة سواء في فرنسا حيث كان يرافقهم أو في المملكة.

الكتاب أوضح أن بيلابيود آثر الصمت سنوات بعد توقفه عن العمل مع السعوديين إلى أن سمع مأساة الفتاة الجزائرية ـ الفرنسية سارة. فابنة الأربعة عشر ربيعاً تعرضت للاغتصاب وقتلت في مكة بينما كانت برفقة اهلها لأداء العمرة. وكما في كل مرة تقع جريمة في الاماكن المقدسة يجد امراء المؤمنين مخرجاً عبر ايجاد كبش محرقة من الاجانب.

مأساة دفعت الجزائري بيلابيود إلى نبش الذاكرة في كتاب أشبه بسيرة حياة تستند إلى حوادث ومشاهدات منذ أن عرض له عام 1977، حادث أظهر حجم جرائم الأمراء والملوك السعوديين بحق النساء العرب.

ويتمحور الكتاب حول ما يعتبره المؤلف نفاقاً لدى السعودين الذين رافقهم وشهد على مجونهم وتعاطيهم المخدرات أحياناً، ويتحدث عن النظرة الفوقية لدى من عرفهم من السعوديين نحو العرب الآخرين.

وتأكيدا على ما سبق، يروي الكاتب تفاصيل الطرق التي تستخدمها الادارات السعودية في الوسائل الوظيفية في السعودية، حيث طلب من نائب رئيس شركة الطيران السعودية توظيف طيار جزائري يعمل في الشركة الجزائرية فكان الجواب: مستحيل توظيف اي شخص قادم من بلد شيوعي.

شهادة المؤلف لا تقتصر على ممارسات السعوديين في فرنسا، إذ يروي مشاهداته خلال اقامته في السعودية، من قمع الشرطة الدينية المطاوعة للمواطنين وتجاوزها عن المشروبات الروحية التي يتعاطاها مشغلوه السعوديون خلال شهر رمضان. ويتذكر كيف عرض عليه احد مضيفيه أن يرافقه للصلاة وهو مخمور.

ويتوقف المؤلف عند مشهد قطع الرؤوس في ساحة مدينة جدة الرئيسية، إذ كانت المرة الأولى التي يشهد فيها تنفيذ حكم قطع الرأس بالسيف بحق امرأة متهمة بالخيانة الزوجية. ويركز عكلي في كتابه أيضا على استعباد المرأة داخل السعودية وينقل تساؤلات فتاة سعودية – لماذا تواجه المرأة المتهمة بالزنى الموت في هذا البلد؟ لماذا هذا الظلم؟ ولماذا لا تطبق القوانين الاسلامية الا على النساء وليس على الرجال؟