الرئيس الأميركي وولي العهد السعودي (موقع "الحرة")

“واشنطن بوست”: تحوُّل في الموقف الأمريكي وراء زيارة بايدن للسعودية

الولايات المتحدة/ نبأ – قال الكاتب السياسي الأمريكي، ديفيد إجناطيوس، إنَّه برغم الانتقادات التي وُجِّهت إلى ولي العهد محمد بن سلمان بعد تقرير للمخابرات الأمريكية كشف تفويض من ولي العهد بقتل الكاتب الصحافي السعودي، جمال خاشقجي، في قنصلية السعودية في إسطنبول يوم 2 تشرين أول / أكتوبر 2018، “إلا أنَّ هناك أسباباً لما يبدو أنَّه “تحوُّل” في الموقف الأمريكي” في خلفية زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن المرتقبة إلى السعودية.

وقال إغناطيوس، في مقال في صحيفة “واشنطن بوست”: “من المحتمل أنْ يحكم الأمير الشاب السعودية لعقود، ولدى الولايات المتحدة مصالح أمنية ومالية في الحفاظ على شراكتها الطويلة مع المملكة الحليفة في جهد مشترك لاحتواء “أعمال إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة”.

وأضاف أنَّ “هناك عاملَيْن إضافيَّيْن حاسمين بالنسبة إلى البيت الأبيض في عهد بايدن، الأول هو الحرب في أوكرانيا، وحاجة بايدن إلى المساعدة السعودية في حماية سوق النفط”.

والعامل الثاني هو “رغبة إسرائيل القوية في أن يقوم بايدن بتطبيع علاقاتها مع محمد بن سلمان والمملكة كجزء من إعادة تنظيم واسعة النطاق تختصر “اتفاقات أبراهام” (اتفاقات التطبيع مع كيان الاحتلال)”، بحسب إجناطيوس.

ونقل إغناطيوس عن مسؤول إسرائيلي كبير لم يذكر اسمه قوله: “نعتقد أنَّ السعودية لاعب مهم في المنطقة وخارجها”.

وأضاف المسؤول: “ندعم بشدة توثيق العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية في سياق تحقيق الاستقرار في المنطقة واحتواء إيران وتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وتحقيق الاستقرار في سوق الطاقة”.

واعتبرت أنَّ “الدفع الإسرائيلي القوي للتقارب بين الولايات المتحدة والسعودية أمر بالغ الأهمية من الناحية السياسية. ذلك لأنَّ السعودية لديها اليوم عدد قليل من المؤيدين السياسيين في واشنطن”.

وتابع قوله: “من الناحية المثالية من وجهة نظر واشنطن، يمكن أنْ تنتج الزيارة انفصال المملكة عن روسيا في مجموعة منتجي “أوبك بلس” (تحالف الدول المصدرة للنفط)، وتوافق على إنتاج المزيد من النفط ودعم زيادة مماثلة في الإنتاج من قبل الإمارات العربية المتحدة”.

ووفق إجناطيوس، “من شأن ذلك أنْ يخفف من أسعار النفط، ويعزز الاقتصاد العالمي، ويقوض نفوذ روسيا دفعة في وقت واحد، مما يمنح بايدن دفعة يحتاجها بشدة”.

كما أنَّ الحرب على اليمن التي “ربما تكون الخطأ الأكثر دموية الذي ارتكبه محمد بن سلمان، آخذة في التراجع، ويرجع الفضل في ذلك جزئياً إلى الجهود الدبلوماسية التي تبذلها الولايات المتحدة”، بحسب الكاتب.

ولكن فيما يتعلق بأي “مساءلة ذات مغزى” من ابن سلمان في شأن قتل خاشقجي أو غيرها من قضايا حقوق الإنسان المهمة في المملكة، فـ “من المرجح أن يخرج بايدن خالي الوفاض”، وفق الكاتب.

جدير ذكره أنَّ الرئيس الأميركي، جو بايدن، يعتزم زيارة الرياض في أواخر حزيران / يونيو 2021، بعد زيارته كيان الاحتلال للقاء رئيس حكومته نفتالي بينيت.

وتجاهل بايدن ولي العهد أشهراً عدة ورفض، في عام 2021، إجراء مكالمة هاتفية أرادها ابن سلمان.

المصدر: موقع “الحرة” الإلكتروني