السعودية/ نبأ- كشفت صحيفة "ذا أيريش تايمز" الايرلندية في تقرير لها نشرته الخميس، عن حالة من الهلع أصابت المستثمرين في سوق الأسهم السعودي على خلفية الأنباء الخاصة بمرض الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز، ودخوله أمس في أحد المستشفيات بالعاصمة الرياض لإجراء فحوصات طبية، وفقا لبيان صادر عن الديوان الملكي.
الملك عبد الله وصل إلى سدة الحكم في العام 2005 بعد وفاة شقيقه الملك فهد بن عبد العزيز، والبالغ من العمر 91 عامًا، كان قد أجرى جراحة في السنوات القليلة الماضية لعلاج الانزلاق الغضروفي.
وهوت الأسهم السعودية على خلفية تلك الأنباء، وهو ما له أهمية كبيرة في الوقت الذي تُعد فيه السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم، وأهم حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية في منطقة الخليج.
ونقل التقرير البيان الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية والذي قال إن "خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله عبد العزيز، حفظه الله قد دخول اليوم، الأربعاء،… مدينة الملك عبد العزيز الطبية التابعة للحرس الوطني في الرياض لإجراء بعض الفحوصات الطبية."
وهبط سوق الأسهم السعودي الذي كان قد انخفض بالفعل بأكثر من 1% بسبب تراجع أسعار النفط، إلى ما نسبته 5% بعد دقائق من تداول الأخبار المتعلقة بمرض العاهل السعودي، وذلك قبل أن تتعافى مجددا وإن كان على نحو طفيف مستقرة عند 3%.
وشهد الوضع الصحي للملك عبد الله الذي ولد في العام 1924 وتولى المنصب الملكي عام ألفين وخمسة، شهد تدهوراً حاداً منذ العام 2010 ليقوم برحلات علاجية إلى الولايات المتحدة الأميركية، مثيرًا حول خلافته على السعودية أسئلة كثيرة، وخصوصًا مع ما يعرف بخلاف الأجنحة الملكية في البلاد.
لكن عام 2014 شهد تحولاً ملفتاً في السياسة السعودية لبيت الأسرة الحاكمة فالملك عبد الله اتجه إلى تعيين وليا لولي العهد، حيث عين مقرن بن عبد العزيز وليًا لولي العهد سلمان بن عبد العزيز وهو غير قابل للتحوير أو التبديل أو التغيير بعد وفاة الملك عبد الله بحسب الأمر الملكي.
ومع معرفة الوضع الصحي للملك عبد الله وكذلك لولي عهده سلمان الذي تؤكد المصادر إصابته بالخرف يُمهد الطريق لتسلم الأمير مقرن لحكم السعودية على أنه أصغر أبناء عبد العزيز، وفيما إذا تسلم مقرن بن عبد العزيز للحكم فمن المرجح أن يكون متعب بن عبد العزيز ولياً للعهد.
وكشفت مصادر عن مغادرة عدد من الأمراء الأراضي السعودية إلى خارج البلاد تخوفاً من عملية استقطاب تجري داخل العائلة المالكة حيث تشير المصادر إلى أن وزير الخارجية سعود الفيصل يقيم تحالفاً مع أبناء ولي العهد الراحل سلطان بن عبد العزيز وأبناء الملك الحالي يتحالفون مع جهاز الحرس الوطني، حيث تتجه نية البعض إلى إلغاء منصب ولي العهد فور وفاة الملك ومبايعة سلمان ملكاً وأحمد بن عبد العزيز وليًا للعهد ومحمد بن نايف نائبًا ثانيًا.
وعلى الرغم من أن الصراعات في الملكية السعودية عادة ما تبدأ وتنتهي داخل أروقة القصر الملكي، إلا أن حدة المواجهات تشير إلى أنها ستخرج إلى الملأ بعد وفاة الملك عبد الله.
وتنفي المملكة العربية السعودية شن "حرب أسعار" نفطية في الوقت الذي تواصل فيه أسعار النفط الخام تراجعها.
وقال وزير النفط السعودي علي النعيمي في تصريحات سابقة إن "الأحاديث عن حرب أسعار تنبع من سوء تفاهم – عن قصد أم عن غير قصد – وليس لها أي أساس في الوقائع."
وأضاف الوزير أن التكهنات بشأن تغيير الإستراتيجية السعودية غير صحيحة. وأضاف "لا نسعى إلى تسييس النفط ولا إلى التحالف ضد أي كان. بالنسبة إلينا، أنها مسألة عرض وطلب. المسالة مجرد أعمال ليس إلا".
وبحسب الخبراء، فإن القرار السعودي بعدم خفض مستويات الإنتاج النفطي قد يكون ردا على قفزة أسعار النفط والغاز الصخري في الولايات المتحدة الأمر الذي جعل برميل النفط الخام أقل تنافسية.
ورأى محللون آخرون أن الرياض تسعى إلى دفع سعر النفط الخام إلى أدنى مستوى إلى حد يجعل الاستثمارات في الغاز والنفط الصخري من دون مردودية.