نبأ – رأى القيادي في “لقاء” المعارضة في الجزيرة العربية الدكتور فؤاد إبراهيم أنَّ ما تفعله السعودية اتجاه الولايات المتحدة حالياً “محاولة للإيحاء باستقلال قرارها”، معتبراً أنَّ الرياض ما زالت تتصرَّف في اليمن وفق القرار الأميركي.
وقال إبراهيم، في تغريدات على “تويتر”، أنَّ “السعودية تُحاول الايحاء باستقلال قرارها السياسي والعسكري والنفطي في ظل مناوشة إعلامية محدودة”، موضحاً أنَّ “قرار الحرب والسلم في ملف العدوان على اليمن هو أميركي بامتياز، وعلى هذا الأساس تصرَّفت الرياض اليوم إزاء الهدنة ومستوجباتها”.
ولفت إبراهيم الانتباه إلى أنَّ “الأميركي لن يتخلّى عن حليفته لمصلحته أولاً”.
جدير ذكره أنَّ العلاقات بين الرياض وواشنطن توترت مؤخراً جرّاء قرار تحالف “أوبك بلاس” للدول المنتجة للنفط، والتي من أبرزها السعودية، خَفْض الإنتاج بمعدّل مليوني برميل يومياً، وهو ما اعتبره الرئيس الأميركي جو بايدن “شراكة بين السعودية وروسيا” ضد بلاده، وتوعَّد المملكة بـ “عواقب”.
السعودية تحاول الايحاء باستقلال قرارها السياسي والعسكري (والنفطي) في ظل مناوشة اعلامية محدودة، والحال ان قرار الحرب والسلم في ملف العدوان على اليمن هو اميركي بامتياز، وعلى هذا الاساس تصرّفت الرياض اليوم ازاء الهدنة ومستوجباتها، باختصار: الاميركي لن يتخلى عن حليفته لمصلحته أولًا
— فؤاد ابراهيم (@fuadibrahim2008) October 13, 2022
من ناحية أخرى، رأى إبراهيم أنَّه “لا إمكانية لتغيير المعادلة اليمنية بالسلاح”، معتبراً أنَّ “وقف الحرب حل لا مفر منه”، مشيراً إلى أنَّ “الهدنة انتهت بعد أنْ رفضت قوى العدوان الاستجابة لمطالب الشعب اليمني المشروعة: فتح مطار صنعاء، وميناء الحُديدة، وتسهيل عملهما وتمكين اليمنيين من الاستفادة من ثروتهم النفطية والغازية لتأمين مرتبات الموظفين”.
انتهت الهدنة بعد أن رفضت قوى العدوان الاستجابة لمطالب الشعب اليمني المشروعة: فتح مطار صنعاء، وميناء الحديدة، وتسهيل عملهما وتمكين اليمنيين من الاستفادة من ثروتهم النفطية والغازية لتأمين مرتبات الموظفين..لا امكانية لتغيير المعادلة اليمنية بالسلاح ووقف الحرب حل لا مفر منه
— فؤاد ابراهيم (@fuadibrahim2008) October 13, 2022
وكانت الهدنة الأممية بين الرياض وصنعاء التي استمرت 6 أشهر قد انتهت يوم 2 تشرين أول / أكتوبر 2022، وسط إعلان مُتكرّر من صنعاء بعدم تطبيق الرياض ما نصَّت عليه الهدنة، بوجوب سماحها بدخول الغذاء والدواء وسفن المشتقات النفطية، وفتح “مطار صنعاء الدولي” أمام الرحلات و”ميناء الحُديدة” أمام السفن.