الولايات المتحدة/ نبأ – قال مسؤولون أميركيون إنَّ “البيت الأبيض ليس لديه أي خطط لتنفيذ تهديداته للانتقام من السعودية” بعد خفض تحالف “أوبك بلاس” إنتاج النفط، مرجحة تجميد مبيعات الأسلحة للسعودية “في المستقبل المنظور”.
وأكد المسؤولون لشبكة “أن بي سي نيوز” الإخبارية الأميركية أنَّ “الولايات المتحدة لا تُفكر بنشاط في أي إجراءات انتقامية كبيرة ضد المملكة، ويبدو أنَّ مرارة البيت الأبيض الأولية بشأن قرار “أوبك بلاس” قد خمدت”.
وذكرت “إن بي سي نيوز” إنَّ “تعهُّد الرئيس الأميركي جو بايدن بمراجعة العلاقة مع السعودية لم يكتسب حتى الآن أي زخم حقيقي”، ونقلت عن المسؤولين قولهم إنَّه “لا توجد خيارات حقيقية مطروحة على الطاولة لكيفية الرد على القرار السعودي”.
وعلَّلت الشبكة موقف الولايات المتحدة بـ “عدم ارتفاع أسعار النفط بشكل كبير كما كان يخشى المسؤولون الأميركيون”.
تطويق وتجميد مبيعات الأسلحة
وقال مسؤول في إدارة بايدن: “الهدف الحقيقي طوال الوقت هو إيجاد طرق لتطويق السعوديين من دون تغيير العلاقة فعلياً”.
وقال مسؤول آخر إنَّ “الولايات المتحدة بحاجة إلى شراكة أمنية مع السعودية وكذلك دول الخليج الأخرى”، وأضاف أنَّ “العلاقة تفيد الولايات المتحدة في المنطقة لأنَّها تُوفَّر موقعاً مركزياً لقاعدة القوات والمعدات”.
في المقابل، قال مسؤول ثالث: “إذا قررت “أوبك بلاس” خفض الإنتاج مرة أخرى الأحد (4 كانون أول / ديسمبر 2022)، فقد تتعرَّض علاقة السعودية بالولايات المتحدة للتشوَّه بشكل دائم”.
ورجَّحت الشبكة أنَّ تكون “العاقبة الوحيدة التي تواجه السعوديين أنْ يتم تجميد مبيعات الأسلحة إلى المملكة في المستقبل المنظور”.
جدير ذكره أنَّ تحالف “أوبك بلاس”، الذي تُعدُّ السعودية أحد أبرز أعضائه، قرَّر خفض إنتاج النفط بمعدل مليوني برميل يومياً، في 5 تشرين أول / أكتوبر 2022، وسبب غضباً أميركياً دفع ببايدن إلى اتهام السعودية بالتواطؤ مع روسيا ضد بلاده.
وسيجتمع أعضاء التحالف يوم الأحد 4 كانون أول / ديسمبر 2022 لاتخاذ قرار بشأن وضع إنتاج النفط.