ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس الإماراتي محمد بن زايد (موقع "دون")

ضربة كبيرة لمحمد بن سلمان: محمد بن زايد سينسحب من “أوبك”

نبأ – كشفت وكالة “رويترز” للأنباء عن أنَّ الرئيس الإماراتي محمد بن زايد يُخطط للانسحاب من منظمة “أوبك” للدول المنتجة للنفط زيادة إنتاجه، مما سيمثِّل ضربة كبيرة لسياسات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي يريد الاستمرار بخض الإنتاج لمواجهة الولايات المتحدة.

وذكرت الوكالة، في تقرير، أنَّ “الإمارات تخطط لضخ المزيد من النفط وتعزيز مكانتها كوجهة رئيسية للعاصمة الغربية في المنطقة وإحداث ضجة كبيرة، عندما تستضيف دبي “مؤتمر المناخ” (COP28) في نوفمبر” تشرين ثاني 2023.

وأشارت إلى أنَّ “سياسة “أوبك” الحالية بعيدة كل البعد عن أن تكون مفيدة لابن زايد، إذ لا يُسمح للدولة سوى بضخ ثلاثة ملايين برميل يومياً، وهو أقل بكثير من قدرتها البالغة 4 ملايين برميل”.

واعتبرت “رويترز” أنَّ “الزعيم الفعلي لاتحاد النفط” ولي العهد السعودي محمد بن سلمان “أخذها (الإمارات) في اتجاه مزعزع للاستقرار بشكل خاص في الآونة الأخيرة”، مشيرة إلى أنَّ “الإمارات كانت غاضبة من قيود أوبك من قبل في عامي 2020 و2021”.

ومن المفترض أنْ تعمل التخفيضات الحالية لـ “أوبك” على تعويض مخاطر انخفاض أسعار النفط مع دخول الولايات المتحدة وأوروبا في حالة ركود، لكنَّها “ستوفر أيضاً طريقة لابن سلمان للتغلب على الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي يريد من المنتجين ضخ المزيد”.

ويخاطر تحالف “أوبك بلاس”، الذي يضم روسيا والسعودية، بجمع أعضائها في كتلة أوسع معادية للغرب، ويمكن أنْ يُغيّر ابن زايد ذلك من خلال الانسحاب من “أوبك” كما فعلت قطر في عام 2019. وستحصل الإمارات، بعد ذلك. على عائدات من قدرتها على ضخ ما تريد، مع الاستفادة أيضاً من وهج غامض دافئ في عيون الولايات المتحدة وحلفائها، وفق الوكالة.

ومن شأن ذلك أنْ يساعد في تأمين أماكن أبوظبي ودبي كوجهات خليجية أساسية لرؤوس الأموال الغربية ومقار الشركات، ممّا يصد الجهود السعودية لإزاحتها، وفق موقع “سعودي ليكس”.

واعتبرت “رويترز” أنَّه “إذا استخدم الرئيس الإماراتي “مؤتمر المناخ” لجعل ذلك أكثر وضوحاً، فقد يدفع الإمارات بعيداً عن “أوبك”.