السعودية / نبأ – قتل 5 سعوديين منضوين في صفوف “داعش” خلال الأسبوعين الماضيين، 3 منهم في العراق، من بينهم ارهابي فجر نفسه داخل مركبة مفخخة في مدينة سامراء العراقية، فيما قتل آخر في المعارك الدائرة بين التنظيم وقوات الحماية الكردية بمنطقة عين العرب السورية، بيد أن الجماعة التي أعلنت مقتل عناصرها تحفظت عن مكان مقتل الخامس.
ووفقا لصحيفة “الحياة” قضى عنصر الجماعة المكنى «أبوتراب الجزراوي» الأسبوع الماضي، بعد إقدامه على قيادة مركبة محملة بأطنان من المتفجرات شديدة الانفجار، وتفجير نفسه داخلها عند بوابة مدينة سامراء التابعة لمحافظة صلاح الدين شمال العراق، ووثقت الجماعة العملية من خلال تصوير عنصرها «أبوتراب» منذ بداية قيادته المركبة، وحتى لحظة تنفيذه العملية الانتحارية وتفجير المركبة، وبثت التسجيل عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
كما نعى ما يسمى مكتب ولاية الأنبار في «داعش»، إعلامي الجماعة ومصورها الصحافي مجاهد الكري، بعد مقتله في قصف نفذته قوات التحالف الأسبوع الماضي. وينحدر الكري، المكنى «أبوجبر الجزراوي» من مدينة الدمام (شرق المملكة)، والتحق بالجماعة بعد أن كان يعمل في مجال التصوير، لينضم إلى مكاتب الجماعة الإعلامية بمسمى «مصور صحافي» و«إعلامي».
وتنقل الكري خلال ممارسة نشاطه الإعلامي بين مناطق سورية وعراقية، إذ عمل في اللاذقية وإدلب وحمص، ومن ثم انتقل إلى منطقة الفرات، وأخيراً الأنبار غرب العراق التي قتل فيها. وكان الكري ينتظر دوره في تنفيذ عملية انتحارية بعد تسجيله في قائمة الانتحاريين.
وحول تفاصيل مقتله، فإن الكري انتقل إلى العراق بعد تسجيله في قائمة الانتحاريين، وشارك في معارك الحديثة والبغدادي، إلا أنه قضى في قصف طائرات التحالف قبل أيام في منطقة ألوس التابعة لمدينة الأنبار (غرب العراق). وكانت وسائل إعلامية عراقية تناقلت خبر مقتل إعلامي الجماعة المكنى «أبوجبر» في قصف لقوات التحالف، مشيرة إلى مقتل أكثر من ٢٣٠ عنصراً من عناصر الجماعة خلال ستة أيام في عمليات نفذتها القوات الأمنية وطائرات التحالف الدولية.
كما نعى مكتب ولاية الفرات عنصر الجماعة السعودي فهد رباح التميمي، المعروف بـ«حمزة الحائلي»، إثر مقتله الأسبوع الماضي.
وفي سوريا، حصدت الاشتباكات المستمرة بين جماعة «داعش» وقوات الحماية الكردية، سعودياً جديداً، وهو تركي صالح العودة، الذي قتل في إحدى هجمات الجماعة في المنطقة. وكانت مصادر ذكرت أخيراً أن جماعة «داعش» دفعت بالسعوديين إلى معارك عين العرب الواقعة بين الجماعة وقوات الحماية الكردية على الحدود السورية – التركية، مع ارتفاع وتيرة القتلى وسط تكتم شديد على أعدادهم. وقامت «داعش» بوضع عناصر سعوديين قادة عسكريين لهذه المعارك التي راح ضحيتها مئات.
فيما أعلنت الجماعة أيضاً مقتل عنصر خامس من عناصرها السعوديين، وهو أحمد السكيك المطيري، متحفظة على مكان وزمان مقتله. والمطيري المكنى «أبوعبدالرحمن النجدي»، انضم إلى صفوف التنظيمات الإرهابية في سوريا، ثم عاد إلى المملكة بإصرار من أهله. إلا أنه عاد للانضمام إلى «داعش» في العراق، معلناً ذلك ببث صورة له على نهر الفرات وهو مصاب.