أسدل الموت الستار على عهد مليء بكل أشكال الإثارة والخلاف..
تتفق أم تختلف لا يغيّر من حقيقة أن العشر السنوات التي حكم فيها الملك المتوفى عبد الله تختلف عن العهود السابقة من حيث موضوعاتها وتحدياتها وقراراتها، ولعل أكثرها إثارة أنها أسّست لمرحلة جديدة..بدليل أن الملك الجديد اعتمد الآليات نفسها التي نشأت في عهد سلفه فأعفى من أعفى وعيّن من عيّن وعلى الطريقة نفسها استعاد زمام السلطة الشمولية التي لا تبقي لخصمه هامشاً من الحركة..
لم ينتظر الملك الجديد مرور بعض الوقت على رحيل سلفه، إذ اختار لحظة معركته في وقت سابق، وكأنه كان يتحيّن فرصة موت عبد الله حتى يبدأ بتصفية الحساب مع تركة ثقيلة تراكمت على مدى عقد من الزمن هو حكم الملك عبد الله..وان أيام المفاجئات قد بدأت من لحظة الموت..