السعودية/ نبأ- كشف تقرير لمجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، أنه "مع بدء من البرنامج النووي الإيراني حتى مستقبل سوريا، وجد خادم الحرمين الشريفين الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود نفسه على خلاف مع إدارة أوباما، التي لا يستطيع أن يثق فيها بشكل كامل وفي سياساتها، لاسيما أن أوباما كانت تحركه مصالح ضيقة جعلته بطيء جداً في تسليح المتمردين السوريين، الذين يقاتلون للإطاحة ببشار الأسد، فضلاً عن سرعة التخلي عن حلفائه العرب مثل حسني مبارك، فما بالك بالسذاجة في محاولة الوصول لاتفاق نووي تاريخي مع طهران".
وتابع بأن الرياض تتابع الدول المجاورة لها، وترى "أعداءها الصاعدين في مختلف الساحات، ولاسيما في ظل تنامي قوة تنظيم الدولة الذي واصل استقطاب مجندين جدد والحفاظ على سيطرته على مساحات واسعة من سوريا والعراق"، ناهيك عن اليمن، وانهيار حكومته السنية الهشة أمام التمرد الحوثي المدعوم من قبل إيران، التي تعد المنافس الرئيسي على السلطة والنفوذ في الشرق الأوسط للمملكة العربية السعودية.
وأضاف أن "المملكة تسعى جاهدة للتصدي للخطر الشيعي الزاحف، والحفاظ على استقرار المنطقة"، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة رغم كل ذلك لازال بمقدورها لعب دور هام في تلك القضايا.
واختتم المحلل الأمريكي بأن وفاة الملك عبد الله، وصعود شقيقه سلمان لسدة الحكم، يعني أنه لن يكون هناك تغيير للحرس الملكي، حيث يرى الخبراء أن العلاقات بين البلدين ستظل إلى حد كبير بنفس المنوال، من منطلق الاعتقاد بأن المملكة العربية السعودية في حاجة ماسة للولايات المتحدة، استناداً للعديد من الملفات المتداخلة، وفي مقدمتها تنظيم الدولة والبرنامج النووي الإيراني، وكلها ملفات في حاجة للتعاون بين الطرفين.