الأسد ورئيسي يبحثان تفعيل الجهود لاتخاذ موقف عربي وإسلامي موحّد مع فلسطين

نبأ – قال رئيس الجمهورية الإيراني، السيد ابراهيم رئيسي، في اتصال هاتفي مع نظيره السوري بشار الأسد، أنه يجب على جميع الدول الإسلامية والعربية وجميع أحرار العالم أن يتوصّلوا إلى تقارب وتعاون جدّي في طريق وقف جرائم نظام الاحتلال الإسرائيلي، ضد الشعب الشعب الفلسطيني المظلوم.

وأضاف الرئيس رئيسي في هذا الاتصال الهاتفي الذي جرى مساء أمس الأربعاء، أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وعلى هذا الأساس، ستحاول إقامة هذا التنسيق في أقرب وقت ممكن من خلال الاتصال برؤساء الدول الإسلامية.

وأشار إلى أنّ الكيان تلقّى ضربة خلال عملية “طوفان الأقصى”، لم يسبق لها مثيل منذ 75 عامًا وقال: في الأيام الأخيرة، حطمت الحكومة المتطرفة لهذا الكيان كل حدود الوقاحة والصلافة وارتكبت جرائم كبرى.

واعتبر الرئيس رئيسي غضب الشعب الفلسطيني المظلوم بأنه نابع من الاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى وعمليات القتل والاعتقال اليومية للرجال والنساء الفلسطينيين، كبارًا وصغارًا على يد الكيان المحتل، ونتيجة المواقف المتطرفة التي يمارسها الكيان. وأضاف: اليوم، قام الإسرائيليون، خلافًا لكل المواثيق الدولية، بمحاصرة غزة بشكل كامل ومنعوا الماء والكهرباء والدواء والوقود عن شعب هذه المنطقة المظلوم، وأدعياء حقوق الإنسان المزيّفين بمعاييرهم المزدوجة يحاولون تغيير مكان الظالم والمظلوم، الأمر الذي سيزيد من صلافة كيان الاحتلال الإسرايلي واستمرار الإبادة الجماعية للفلسطينيين.

كما اعتبر الرئيس رئيسي أنّ من بركات عملية اقتحام الأقصى هو إثبات أنه لن يتحقق أي نظام جديد في المنطقة دون مراعاة حقوق الفلسطينيين، قائلًا: لقد انفضح اليوم كل من كان يتذرع بالدفاع عن حقوق الفلسطينيين، للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي، ولقد ثبت للعالم أجمع أن هذا الكيان يعيش في أضعف حالاته.

من جانبه، أوضح الرئيس السوري بشّار الأسد في هذا الاتصال الهاتفي، أنّ الانتصارات الكبيرة التي حققتها حركة المقاومة ضد الاحتلال أظهرت أن هذا الكيان أضعف بكثير مما يدّعي، وقال: إن القضية الأكثر وضوحًا أمامنا اليوم هي أنه ينبغي على جميع الدول العربية والإسلامية الاتفاق على موقف واحد وواضح لدعم حقوق الشعب الفلسطيني وشعب غزة المظلوم.
وأشار الرئيس الأسد إلى انه يجب علينا أن نسخّر كافة جهودنا للإسراع في خلق هذا الإجماع والموقف الواحد لنصرة شعب فلسطين المظلوم، لأن كل ساعة تأخير في هذه القضية ستدفع كيان الاحتلال إلى ارتكاب المزيد من الجرائم ضد شعب غزة المظلوم والفلسطينيين.