أخبار عاجلة

كاميرون: السعودية في عهد الملك عبد الله زودت بريطانيا بمعلومات استخباراتية مهمة

السعودية / متابعات – كشف رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، أن بلاده تلقت معلومات استخبارية من المملكة السعودية في عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز من المحتمل أن تكون قد أنقذت مئات من البريطانيين” في المملكة المتحدة.

وجاء الكشف عن هذه المعلومة في سياق رد كاميرون على سؤال بشأن العلاقة مع السعودية خلال برنامج “اسأل القادة” الذي استضافته قناة سكاي نيوز والفيسبوك.

ودافع رئيس الوزراء البريطاني عن العلاقة مع السعودية رغم سجلها الضعيف في مجال حقوق الإنسان.

وقال كاميرون إن واجبه الأول هو حماية أفراد الشعب البريطاني حتى لو حتم عليه ذلك التنسيق مع أنظمة “لا يتفق دائما معها”.

ورد كاميرون خلال برنامج “اسأل القادة” عن سؤال بشأن سبب تنكيس الأعلام البريطانية الشهر الماضي فوق البنايات الحكومية إثر إعلان موت ملك السعودية، الملك عبد الله.

وأثيرت خلال برنامج “اسأل القادة” قضية المدون السعودي، رائف بدوي، الذي حُكِمَ عليه بألف جلدة بسبب إهانة الإسلام.

وقال كاميرون “يمكن أن أقول لكم منذ أن أصبحت رئيسا للوزراء، أن معلومات (استخبارية) زودنا بها هذا البلد (السعودية) من المحتمل أنها أنقذت حياة المئات (من البريطانيين) هنا في بريطانيا”.

وأضاف رئيس الوزراء البريطاني قائلا “يمكنك أن تكون رئيسا للوزراء، وتقول ما تعتقده بشأن أي نظام في العالم. ومن ثم تحظى بتغطيات إعلامية على نطاق واسع وتتاح لك فرص إلقاء خطب طنانة”.

ومضى كاميرون قائلا “لكن، أعتقد أن واجبي الأول هو محاولة إبقاء هذا البلد آمنا من الإرهاب. وإذا كان ذلك يعني أنك ينبغي أن تقيم علاقات قوية أحيانا مع أنظمة لا تتفق دائما معها، فإنني أعتقد أن ذلك جزء مما ينبغي القيام به، وهذا ما أقوم به. وهذه هي الطريقة المثلى لتفسير ذلك”.

وتلقى كاميرون سؤالا بشأن ما إن كانت علاقة بريطانيا بالسعودية مرتبطة بمواردها النفطية الهائلة.

وأجاب رئيس الوزراء البريطاني قائلا “نعم، بطبيعة الحال. بطبيعة الحال، بريطانيا تحتاج إلى إقامة علاقات مع البلدان التي تربطنا بها صلات تجارية، بما في ذلك البلدان التي نشتري منها النفط والغاز”.

وأوضح كاميرون قائلا “لا يمكن أن ننتج كل ما نحتاج إليه من نفط وغاز هنا في بريطانيا. لكن أداءنا جيد في هذا المجال لأن عندنا نفط بحر الشمال”.

وأصر كاميرون على أنه أثار سجل حقوق الإنسان مع قادة بعض البلدان حينما زارها.

وأوضح رئيس الوزراء البريطاني قائلا “من الممكن تماما أن أزور هذه البلدان كما هو الحال، وأثير معها انتهاكات حقوق الإنسان”.

واختتم كاميرون قائلا “في الحقيقة، إذا كانت هناك علاقات مع هذه البلدان، وكانت هناك طريقة للحديث معها (قناة للتواصل معها)، فإن من المرجح جدا أن تستمع إليك مقارنة بما لو لم تكن تقيم علاقات معها”.