نبأ – يفاقم العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزّة، لليوم الـ 29، الأزمة الإنسانية، في ظل استهداف الاحتلال لكل البنية التحتيّة ومقومات الحياة في القطاع، وتشديده الحصار ومنع دخول المواد الأساسية، ومنها الوقود.
ويعاني القطاع أزمة كبيرة بالمياه، بسبب انقطاع التيار الكهربائي والاستهداف الإسرائيلي لكل خطوط الكهرباء ونقل المياه.
واستهدف القصف الإسرائيلي خط المياه الرئيسي في القطاع، وهو “خط ماكاروت”، أي حصة المياه التي كانت تحصل عليها غزة مكفولة وفق اتفاقية “أوسلو”. كما أنّ إمدادات المياه منقطعة بالكامل عن معظم مناطق القطاع، وهناك تحذير من كارثة إنسانية حقيقة، إذ لن تكون هناك مياه، لا للشرب ولا للخدمة المنزلية، قد تصل إلى السكان.
كذلك، وصل القطاع إلى حافة هذه الأزمة، مع تراجع تشغيل مضخات المياه في المحطة الوحيدة في النصيرات، وسط القطاع، لتحويل المياه إلى محطة التحلية، بسبب شحٍ بالوقود، الناتج من العدوان.
وإنّ بعض نقاط تعبئة المياه لا تزال ضمن الخدمة، لكنّ ذلك يجبر الآلاف من الفلسطينيين على القدوم من مسافات بعيدة والانتظار لساعات تحت القصف رغم وجود طائرات الاحتلال الحربية في الأجواء، للحصول على المياه.
وبحسب شهادات المواطنين، فإنّهم يأتون من المناطق البعيدة، مثل جحر الديك، شماليّ القطاع، والشجاعية، شرقي القطاع، نحو الوسط.
إغلاق المعابر تسبّب أيضاً بفقدان المياه المعدنية في القطاع، كما أنّ مصانع المياه التي تعمل في غزة خرجت عن الخدمة بسبب انقطاع التيار الكهربائي، فضلاً عن استهداف الاحتلال لعددٍ منها.
وأكّد المواطنون، أنّه أمام هذا العدوان الإسرائيلي، وصل الأمر إلى حدٍّ أجبرهم على شرب مياه البحر المالحة ومنحها للأطفال أيضاً.