السعودية / نبأ – كان النفط والغاز في الماضي من أهم القطاعات في سوق الاستثمارات البديلة، وكان يمثل نحو ربع الرسملة السوقية للبورصة في عام 2011. وقد انضمت عشرات الشركات إلى السوق في الفترة من 2003 إلى 2007، وجمعت الأموال لمشاريع في جميع أنحاء آسيا وإفريقيا. وهذا تزامن مع فترة ارتفاع أسعار النفط من 30 دولارا إلى 90 دولارا للبرميل.
لكن الآن، مع بلوغ النفط الخام أدنى مستوياته منذ خمس سنوات، فقدت أسهم الشركات حظوتها بالتأكيد. وباتت أوضاعها المالية في حالة من الفوضى، وهي تحرق أموالها بشكل مطرد دون أن تتمكن من الحصول على مزيد من رأس المال من المصارف، أو المساهمين.
وبحسب شركة ووتش، المختصة في تحليل المخاطر المالية، هناك 126 شركة لاستكشاف وإنتاج النفط مدرجة في البورصة، منها 99 شركة في سوق الاستثمارات البديلة. وما يقارب ثلاثة أرباع هذه الشركات تعتبر خاسرة، ونحو الثلث منها لم يولد أي إيرادات نهائيا.
ووفقا لإيوان ميتشل، رئيس شركة ووتش للتحليلات، نحو 40 شركة للنفط والغاز في سوق الاستثمارات البديلة ستحتاج على الأرجح إلى إعادة تمويل عاجل أو تعاني خطر الإفلاس.
وقال “كثير من شركات النفط والغاز الأصغر المسجلة كان قد أنشئ خصيصا للاستفادة من الارتفاع التاريخي والازدهار في أسعار السلع الأساسية. وعند النظر إلى حرق السيولة لدى الشركات العامة، فإننا نقدر بشكل متحفظ أن هناك 38 شركة من المرجح أن تحرق أموالها في غضون عام”. وأضاف “في الواقع، مع تصاعد الخسائر هناك احتمال أن يكون العدد أكبر”.
وانخفضت العوائد الإجمالية من قطاع النفط في سوق الاستثمارات البديلة العام الماضي، إلى النصف مقارنة بعام 2013، وكانت قيمة القطاع 7 في المائة فقط من إجمالي السوق بحلول كانون الأول (ديسمبر).
يعتقد كثيرون أن القطاع سينكمش مرة أخرى في عام 2015. وكانت شركة سافانا للنفط، الوافد الجديد الوحيد الذي انضم إلى السوق في النصف الثاني من عام 2014 – تم تعويم هاريكين للطاقة وموسمان للنفط والغاز في النصف الأول من العام. وحرصا منها على المضي قدما في التنقيب في النيجر، البلد الإفريقي الناطق بالفرنسية، تمكنت “سافانا” من جمع 50 مليون دولار بسعر 56 بنسا للسهم في تموز (يوليو).