نبأ – اعتبر الأمين العام لـ “حزب الله” في لبنان، السيد حسن نصر الله، أنّ العدوان الأخير على اليمن “يُمثّل حماقة أميركية وبريطانية وتناقضاً أميركياً”.
وقال السيد نصرالله، في كلمة بذكرى استشهاد القائد في “حزب الله” وسام طويل في جنوب لبنان، إنْ “كان (الرئيس الأميركي جو) بايدن ومن معه يظنون أنّ بالعدوان على اليمن يستطيعون منع اليمنيين فهم جاهلون، وعقلية الاستكبار تجعل منهم حمقى”، مؤكداً أنّ “ما قام به الأميركي سيؤدي إلى استمرار استهداف السفن الإسرائيلية والذاهبة إلى فلسطين المحتلة”.
وأكد أنّ “العدوان الأميركي سيضرّ بأمن الملاحة البحرية في البحر الأحمر الذي سيتحوّل إلى ساحة قتال وهذا غباء بحدٍ ذاته”، مضيفاً أنّ “الحلف هو أميركي – بريطاني وأدخلوا دولة عربية هي البحرين”، مشيداً بـ “موقف علماء البحرين وشعب البحرين الذين أدانوا موقف حكومة آل خليفة”.
وأشار إلى أنّ “الرد اليمني يقرّره اليمنيون، ويخطئ بايدن وإدارته في إرسال الرسائل إلى إيران وتهديدها بشأن اليمن”، معتبراً أنّ “ما بين اليمنيين ومن اعتدى عليهم “الميدان والأيام والليالي” وسيكتشف الأميركي مدى خطئه”.
وشدّد على أن “إسرائيل سقطت في حفرة عميقة وهي غارقة في الفشل ولم تحقق أيّاً من أهدافها المعلنة شبه المعلنة والضمنية في الحرب العدوانية التي تشنها على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ 100 يوم”.
ولفت الانتباه إلى أنّ “العدو الصهيوني ما زال يقاتل في خانيونس والوسط (في قطاع غزة) من أجل تحصيل إنجاز ما، قبل انتقاله إلى المرحلة الثالثة من الحرب التي سيُعيد فيها انتشار قواته، ولم يتمكّن من القضاء على المقاومة ولا حتى على حكومة حماس”، قائلاً: “لا تزال كل المناطق التي أُخليت من مناطق شمال غزة تديرها حكومة حماس، كذلك لم يتمكّن العدو من ايقاف الصواريخ حتى من شمال غزة ولا من استعادة أسير واحد على قيد الحياة”.
وتابع قائلاً: “كل تطورات المنطقة مرهونة بوقف العدوان على غزة. أمن البحر الأحمر وهدوء الجبهة مع لبنان والوضع في العراق مرهونٌ بوقف العدوان على غزّة”، مخاطباً حكومة الاحتلال بالقول: “أوقفوا العدوان على غزّة قبل كل شيء، وبعد ذلك لكلّ حادث حديث”.