نبأ – أكّدت مجلّة “فورين أفيرز” الأميركية أنّ اليمنيين ليسوا دمى في يد إيران، والتوصيفات الإعلامية التي تصورهم على أنهم وكلاء لإيران غير دقيقة، مشيرةً إلى أنّ صنعاء وطهران “تنصبان فخاً لواشنطن”، ولا ينبغي للمسؤولين الأميركيين أن يقعوا فيه.
وأوردت أنّه ليس لدى واشنطن أي تصورات لوقف خطط اليمنيين أو الإيرانيين، لافتة إلى أنّه عليها أن توقف العدوان على اليمن، وينبغي لها بدلاً من ذلك، أن تعمل على وقف العدوان على غزة.
وبحسب ما تابعت المجلة، يجب على الولايات المتحدة أيضاً أن تحاول تعزيز الاتفاقيات الدبلوماسية في المنطقة ودعم إطارها الأمني. وبخلاف ذلك، فإنّ الشراكة اليمنية – الإيرانية سوف تزداد قوة، وكذلك نفوذ طهران في المنطقة.
وأشارت إلى أنه مع المردود السياسي الكبير الذي يأتي لليمن من الدعم لفلسطين وغزة، ربما يكون اليمنيون قد شنّوا هجمات البحر الأحمر بغض النظر عن مشورة إيران. كذلك، رأت أنه من غير المرجح أن تؤدي الضربات التي تشنّها الولايات المتحدة إلى إيقاف اليمنيين، بل في الواقع، قد تتسبب في تمكينهم، عدا عن أن تلك الهجمات قد تؤدي إلى تصعيد يعم المنطقة ويسبب أزمة اقتصادية عالمية. ولهذه الأسباب، تردد بعض حلفاء الولايات المتحدة، مثل فرنسا، في تأكيد مشاركتهم في الهجمات. وطلبت الولايات المتحدة من الصين المشاركة في مبادرتها الأمنية. لكن على الرغم من اعتمادها الكبير على البحر الأحمر في التجارة، فقد رفضت بكين ذلك.
ونظراً لتنافسها مع الولايات المتحدة، قد لا ترغب الصين في كبح الهجمات في البحر الأحمر، والتي تصرف انتباه واشنطن عن العمليات في شرق آسيا، وفق المجلة.