نبأ – قال مركز القدس للشؤون العامة، وهو مركز أبحاث إسرائيلي متخصص في الدبلوماسية العامة والسياسة الخارجية، إن السعودية تؤيد السلطة الفلسطينية للسيطرة على الحكم في الضفة وغزة، وتضع شروطا مسبقة للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي.
وفي مقال للصحفي الإسرائيلي يوني بن مناحيم، قال إن السعودية تنظر إلى حماس كفرع من فروع جماعة الإخوان المسلمين، وتعتبرها منظمة إرهابية، وترى أن قوتها اليوم والتأييد لها، جاء نتيجة لأفعال الكيان الإسرائيلي، مضيفا أن المملكة تنحاز بشكل مطلق للسلطة الفلسطينية، وتسعى لتأمين الدعم الدولي لعمية انتقال الحكم.
ولفت إلى أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان انخرط في محادثات سرية مع تل أبيب قبل العدوان على غزة دون وضع شروط مسبقة للتطبيع، لكن بعد العدوان، وبطلب من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن وضع ابن سلمان شروطا وتمسك بها، من بينها حل الدولتين. وهو ما أكده وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان مرارا، وآخرها خلال مؤتمر ميونيخ الأمني في 19 فبراير 2024 ، حيث قال إن السلطة الفلسطينية قادرة، بدعم من المجتمع الدولي، على السيطرة على الضفة الغربية وقطاع غزة، مشيرا إلى أن النظام السعودي كان واضحا في محادثاته مع الاميركيين أنه يتطلب أمرين للوصول إلى اتفاق تطبيع نهائي: “إنهاء القتال في غزة وانسحاب جميع القوات الإسرائيلية، و”دولة فلسطينية”.
ومع استمرار العدوان الإسرائيلي، ووجود نية لاجتياح رفح، تجد تل أبيب أن الشروط المسبقة للسعودية غير مقبولة وغير متوافقة مع مصالحها الأمنية.
وبحسب مناحيم، وبالنظر إلى تعقيد الوضع واحتمال حدوث تغيير في الإدارة الأميركية ، قد يؤجل رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو المفاوضات إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية ، متوقعا تحولات محتملة في الديناميات التي يمكن أن تسهل التوصل إلى نتيجة أكثر ملاءمة للكيان الإسرائيلي.