موظفو شركة فرنسية في نيوم: مشروع “فرعوني” لا يخدم إلا رؤية بن سلمان

كشف فريق التحقيق براديو فرنسا عن حالة استياء عارمة بين موظفي شركة الكهرباء الفرنسية “EDF” المُكلّفة بناء محطة كهرومائية لمدينة نيوم السعودية، وعن مخاوف وانتقادات لمشاركة شركتهم في هذا المشروع.

وأكد موظفون في الشركة أن نيوم عبارة عن مشروع “فرعوني” لا يخدم إلا رؤية صاحبه محمد بن سلمان، والسياحة الفاخرة التي يبتغيها وسط الصحراء بعيدا عن هموم الشعب السعودي، مضيفين أنها مفارقة أن تطلب من دولتك أن تكون رصينة وأنت تشارك في مشروع وهمي في الخارج، أي في السعودية.

كما لفتوا إلى أن العمل في نيوم لا يتناسب وضميرهم نظرا لخطره على البيئة.

وفي هذا السياق، قال البروفيسور فيليب أولدفيلد، مدير أبحاث البيئة الهندسة المعمارية في جامعة نيو ساوث ويلز (UNSW) في سيدني: “إن بناء مدينة جديدة تتسع لتسعة ملايين شخص سيكون له حتما بصمة كربونية عالية، والمواد المستخدمة مثل الفولاذ والخرسانة كثيفة الكربون، ولذلك فإن بناء نيوم سيطلق 1.8 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون. وهذا يعادل أربعة أضعاف الانبعاثات السنوية في المملكة المتحدة”.

أيضا، واحدة من أهم الأسباب التي عززت مخاوف الموظفين، هي انتهاكات السعودية لحقوق الإنسان. وقد استشهدوا بقضية قتل صحفي سعودي داخل قنصلية المملكة في اسطنبول التركية، بحسب وحدة التحقيق في راديو فرنسا.