السيد الحوثي: لدينا خيارات حساسة ومؤثرة على الأعداء ونسعى عمليا للمرحلة الخامسة والسادسة

نبأ – أكد قائد حركة أنصار الله في اليمن السيد عبدالملك الحوثي، اليوم الخميس، أن الاحتلال الإسرائيلي لمعبر رفح لا يستهدف الشعب الفلسطيني فقط، وإنما هو استعراض ضد الشعب والجيش المصري، معتبرا أن اجتياح معبر رفح هو تحد لمصر ويشكل تهديدا على أمنها كما أنه ينتهك ويتجاوز الاتفاقيات معها.

وأوضح أن العدوان على رفح يستهدف النازحين فيها، والتهديد لهم في هذه المرحلة أصبح أكثر من أي مرحلة مضت، ويهدف إلى ارتكاب المزيد من المجازر.

وشدد على أن الولايات المتحدة الأميركية شريك للاحتلال في جميع جرائمه، وهي تحاول خداع الرأي العام، وتقديم صورة زائفة تجاه ما يفعله الإسرائيلي في رفح، لافتا إلى أن  واشنطن هي من هيأت وقدمت الإشارة للإسرائيلي  من أجل احتلال معبر رفح، مضيفا أن تصريحات أميركية  صدرت تؤكد تقديم خيارات عن عمليات لمواقع معينة.

وقال: “الخطورة الآن على ما تبقى من رفح وما قد يترتب على العدوان من مجازر ومآس كبيرة للشعب الفلسطيني، فالعدوان على رفح يهدف إلى مضاعفة معاناة الشعب الفلسطيني ومزيد من الحصار والتجويع”.

وأضاف  قائد حركة أنصار الله أن الإدارة الأميركية تحاول خداع الرأي العام عبر مزاعم الضغط على الكيان الإسرائيلي بإيقاف شحنة الأسلحة، وتتظاهر بالضغط عليه بشأن رفح، وهي كانت قد وفرّت له مخزونا ضخما من القنابل والأسلحة الكافية لإبادة الأهالي في رفح، ولذلك لا ينبغي لأحد أن ينخدع بالموقف الأميركي .

وأكد أن احتلال معبر رفح لن يحقق للاحتلال أي إنجاز عسكري لأنها منطقة مدنية، وليست جبهة عسكرية.

وأوضح أن بيانات الاستنكار تجاه ما يجري في رفح غير مؤثرة، والأميركي لا يصغي لها، ولاا يصغي حتى للمظاهرات الطلابية في الجامعات الأميركية، بل يقمعها ويتعامل معها بعنف وبتجاوز لقوانينه.

وأكد أن على العرب والمسلمين مسؤولية اتخاذ خطوات عملية إضافية ضد الاحتلال مقابل استهدافه الأهالي والنازحين في رفح، ولا ينبغي أن يكون العرب والمسلمين في موقف المتفرج، ولا بد من خطوات عملية لمساندة الشعب الفلسطيني.

وقال السيد الحوثي: “المفروض على مصر أن تكون في مقدمة التحرك العربي لموقف حازم للضغط على العدو لإخلاء معبر رفح و إزاء العدوان على رفح، تملك الدول العربية خيارات كثيرة سياسية ودبلوماسية واقتصادية و إذا كانت الأنظمة العربية لا تجرؤ على تبني أي موقف، فلتفسح المجال لشعوبها وستتحرك بشكل كبير”.

وأوضح أن مذكرة الاحتجاج المصرية بشأن معبر رفح ليست كافية ولن يعيرها الإسرائيلي أي اهتمام، مؤكدا أن المأساة  كلما تعاظمت على الشعب الفلسطيني يتعاظم معها وزر التخاذل والتفريط من الأنظمة والشعوب.

وعن العمليات العسكرية على الجبهة اللبنانية قال إن حزب الله يكثف عملياته على الاحتلال الإسرائيلي، وتهديدات وزير الحرب رد عليها الحزب في نفس اليوم بعمليات قوية، لافتا إلى أن المقاومة الإسلامية في لبنان تتجه للتصعيد كلما صعد الإسرائيلي.

وعن جبهة اليمن، أكد أن العمليات مستمرة في الاستهداف للسفن الأميركية والإسرائيلية والبريطانية والمرتبطة بالكيان الإسرائيلي، مشيرا إلى أن حصيلة السفن المستهدفة بلغت 112 سفينة، وأن عدد العمليات خلال شهر شوال بلغ 25 عملية نفذت بـ 71 صاروخا باليستيا ومجنحا وطائرة مسيرة.

وأوضح انه مع العدوان على رفح تشمل مرحلة التصعيد الرابعة أي سفن لأي شركة لها علاقة بالإمداد أو نقل بضائع للاحتلال وإلى أي جهة ستتجه ستكون هدفا للقوات المسلحة في أي مكان تطاله أيديها.

وأضاف:” من الآن نحن نفكر أيضا في المرحلة الخامسة والمرحلة السادسة ولدينا خيارات مهمة جدا وحساسة ومؤثرة على الأعداء، وليس هناك بالنسبة لنا أي خطوط حمراء يمكن أن تعيقنا عن تنفيذ عملياتنا. نفكر ونسعى عمليا للمرحلة الخامسة وسقفنا في المرحلة الرابعة سيقوى إن شاء الله وسيحظى بالزخم تدريجيا، ولدينا  خيارات استراتيجية حساسة مهمة ومؤثرة على العدو، وليس هناك حسابات سياسية تؤثر علينا في مستوى موقفنا ولسنا ممن يخضع تحت عنوان المصلحة لمؤثرات الترغيب أو الترهيب. لم نكترث لكل التهديدات التي وجهت لنا ونبني على الاستعداد لكل الاحتمالات”.