نبأ – هاجم الأكاديمي السعودي خالد الدخيل، الدول العربية التي طبعت علاقتها مع الاحتلال الإسرائيلي “دون مقابل”.
وتساءل في منشورات على منصة “X”، عن الفائدة من التطبيع مع “إسرائيل” بالمجان، قائلا: “أحداث غزة كشفت ذلك. استأسدت “إسرائيل” في عدوانيتها، وبدأت تفرض خياراتها بالقوة العارية. البداية على مسرح فلسطين. لم تقدر الدول المطبعة. اعتبرته تطبيعا نابعا عن ضعف ولا ثمن له”.
وأضاف أن أول من بادر للتطبيع كان الرئيس المصري الراحل أنور السادات عام 1978، مضيفا أن الخطوة في حينها كانت كبيرة كسرت رهبة عدم القبول بعلاقة مع “إسرائيل”، ثم جاءت اتفاقية أوسلو 1993 التي اعتبر ياسر عرفات أنها كانت فخا، ثم بعد ذلك جاءت اتفاقيات أبراهام مع الإمارات والمغرب والبحرين.
لم يتجاهل الدخيل التطبيع السعودي الإسرائيلي، بل تطرق إليه واضعا مبررات لهذه العلاقة في ظل العدوان المستمر على الشعب الفلسطيني، وقال: “من الواضح أن السعودية هي الدولة الوحيدة التي اشترطت مقابل الاعتراف بـ”إسرائيل”، الاعتراف أولا بدولة فلسطين وحدودها قبل 67 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لمبادرة السلام العربية”.
وأضاف أن السعودية ربطت التطبيع بالحصول من الولايات المتحدة الأميركية على ثلاثة مطالب، هي: “التعاون في بناء مفاعل نووي، واتفاقية دفاع مشترك، وفتح المجال أمامها لشراء أفضل صناعات الأسلحة الأميركية”.
إذا، انتقل الأكاديميون والمثقفون السعوديون من مرحلة إنكار العلاقة السعودية الإسرائيلي إلى مرحلة التبرير لها، بالتزامن مع حملة يشنها الإعلام السعوي ضد حركة المقاومة الإسلامية – حماس وقادتها، في سياق التمهيد لإتمام التطبيع، والذي أكده وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بعد زيارته للرياض حيث قال إنه اجتمع مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والأخير أكد بما لا يدع مجالا للشك أنه يريد التطبيع وأنه يريد تحقيق ذلك في أقرب وقت ممكن.
=
من الواضح أن السعودية هي الدولة العربية الوحيدة حتى الآن التي اشترطت مقابل الإعتراف بإسرائيل الإعتراف أولا بدولة فلسطين وحدودها قبل ٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية. وفقا لمبادرة السلام العربية. ثانيا الحصول من أمريكا على ثلاثة مطالب: التعاون في بناء مفاعل نووي، اتفاقية دفاع مشترك، وفتح…
— خالد الدخيل (@kdriyadh) May 11, 2024