نبأ – ضيف الحلقة: حسان عليّان – محلل سياسي
***
تستأنفُ السعوديةُ جرائمَ القتلِ والإعدامِ بحقِّ معتقلي الرأي.
فلا شيءَ يمنعُها منَ المُضيِّ بسياسةِ الترهيب.
لا مزاعمَ الانفتاحِ والإصلاحاتِ والتطورِ والنموِّ والتغيير..
ولا تحولاتِ المنطقةِ وما يَجري على غزةَ وأهلِها من عدوانٍ إسرائيليٍّ وحشيٍّ وحربِ إبادةٍ بحقِّهم ومقوّماتِ الحياةِ فيها.
بل إنه، أي النظامُ السعودي، مستمرٌ في مفاوضاتِ التطبيعِ مع كيانِ الاحتلالِ بوتيرةٍ متسارعةٍ حتى وصلَ بطشُه حدَّ تنفيذِه حملةَ اعتقالاتٍ بحقِّ كلِّ مواطنٍ يُعبرُ عن رأيهِ تأييداً لغزةَ ورفضاً للتطبيع.
اللافتُ أنَّ الإعدامَ الذي يستنكرُه المجتمعُ الدوليُّ ودولٌ تدّعي الديمقراطيةَ، لا يَثنيها عن إرسالِ وفودِها إلى المملكةِ لمناقشةِ رؤىً وسياساتٍ أمنيةٍ واقتصاديةٍ وسياسية وكأنَّ جريمةً لم تكُن.
فكيفَ يُفهمُ توقيتُ إقدامِ النظامِ على مثلِ هذه الجريمةِ التي تسبقُ بأيامٍ قليلةٍ انعقادَ قمةٍ عربيةٍ في البحرين؟
هل يستفيدُ من انشغالِ العالمِ بالعدوانِ على غزةَ وكيف يمكنُ أن تُحققَ هذه السياسةُ مآربَ النظامِ السعودي محلياً من جهة، وحاجةَ النظامِ الدولي لهكذا أنظمةٍ في المنطقةِ عالميا من جهةٍ ثانية ؟