نبأ – أكد السيناتور الجمهوري الأميركي ليندسي غراهام، الذي كان قد حرّض على تسوية غزة بالأرض من خلال قصفها بالسلاح النووي، أكد أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يرغب بأكثر من حل الدولتين للقضية الفلسطينية.
جاء ذلك في مقابلة أجراها على قناة “العربية” السعودية، قال فيها: “الأمر أكثر تعقيدا من ذلك، ولي العهد السعودي يرغب أكثر من حل الدولتين، يرغب بإبرام اتفاقية دفاعية مع الولايات المتحدة، وأنا مستعد للتصويت لصالح هذه الاتفاقية.
قناة العربية ذاتها، كانت قد نشرت مقالا على موقعها في الثالث والعشرين من يناير، يتحدث عن فكرة حل الدولتين، كيف أن هذه الفكرة التي يصل عمرها إلى عقود من الزمن بعيدة المنال، أحيتها حرب الإبادة في غزة. ما يؤكد بشكل لا لبس فيه أن طرح محمد بن سلمان وإصراره على حل الدولتين، ما هو إلا تأكيد على محاولته السير بركب مقترحات الإدارة الأميركية لتحصيل اتفاقية أمنية تحفظ وجوده، واستكمال مسار التطبيع، ورغبته بتعميق العلاقات مع الكيان الإسرائيلي، بداية من خلال الاعتراف بوجوده عبر حل الدولتين، بزعم سعيه لإقامة دولة فلسطينية علما أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أكد رفضه لـ “حل الدولتين” ولأي سيادة فلسطينية، مرارا وتكرارا، حتى مع إصرار إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن مؤخرا، أقله في التصريحات الإعلامية، والاتحاد الأوروبي على التأكيد على أن هذا المقترح هو الحل الوحيد الممكن للصراع.
كما ترفض الحكومة الإسرائيلية، بمجملها، وليس فقط رئيسها نتنياهو أي حديث عن إقامة دولة فلسطينية. بل طرح بعض الوزراء فكرة فتح باب التهجير القسري أو الطوعي أمام الفلسطينيين في غزة.
وينص هذا المقترح، على تقسيم الأراضي الفلسطينية التاريخية إلى قسمين: قسم تابع للكيان الإسرائيلي على الأراضي التي احتلها سنة 1948، وقسم آخر لدولة فلسطين على أراضي حدود الرابع من شهر يونيو سنة 1967.