نبأ – أكد الأمين العام لـ “حزب الله” في لبنان، السيد حسن نصر الله، أنّ “موضوع دعم المقاومة قاعدة ثابتة لدى الجمهورية الإسلامية وجزء من هويتها وطبيعتها وجزء أصيل من دينها ولا يتبدل مع تبدل المسؤولين”.
وأكد نصر الله، في كلمة له خلال احتفال تكريمي للشهداء الرئيس الإيراني السيد ابراهيم رئيسي ووزير خارجيته حسين أمير عبداللهيان ورفاقهما، في الضاحية الجنوبية لبيروت، أكد أنّ “جنازة تشييع الشهداء السيد رئيسي وصحبه الكرام هي ثالث أكبر جنازة في تاريخ البشرية بعد الإمام الخميني والشهيد قاسم سليماني”.
واعتبر أنّ “التشييع المليوني يجب أنْ يطمئن جميع الأصدقاء، وهو رسالة إلى العدو الذي فرض الحروب على إيران والعقوبات والتضليل والاغتيالات وبقيت إيران قوية وصامدة وتكبر وتقوى ويعلو شأنها في العالم على كل صعيد”، مشدداً على أنّ “العدو يجب عليه أنْ ييأس”، مبيناً أنّ “أحد أسباب فشل السياسة الأميركية هو الانفصال عن الواقع وإنكارها له، ولذلك أخطأوا في أفغانستان والعراق وفي إيران والمنطقة”.
وأشار إلى أنّ “اعتراف بعض الدول بدولة فلسطين يُعْتَبَر خسارة استراتيجية للكيان الصهيوني وهو من نتائج طوفان الأقصى وما بعده”، آسِفاً في الوقت نفسه لأنّ القمة العربية التي عُقدت في البحرين مؤخراً “لم تنتج شيئاً”.
وخاطب “كل الأعداء الذين ينتظرون أنْ تضعف إيران وأنْ تتراجع وأنْ تتخلّى عن فلسطين وعن المقاومة” قائلاً: “أنتم تعيشون أوهامًا وسرابًا وخيالات، والجمهورية الإسلامية كاتت وستبقى السند الأقوى في هذا العالم إلى جانب فلسطين وحركات المقاومة”.
وفيما لفت الانتباه إلى أنّ “على العدو أنْ ينتظر من المقاومة المفاجآت”، قال: “إذا أراد نتنياهو أنْ يكمل عدوانه سوف يذهب إلى الهاوية والكارثة”.
وجزم بأنّ “العدو لم يستطع تحقيق أي هدف من أهدافه، واعترف بذلك رئيس المجلس الأمن القومي في الكيان”، مشيراً إلى أنّ “الدولة الفلسطينية التي يرفضها المسؤولون في كيان العدو يرون فيها تهديدًا وجودياً لهذا الكيان، ومن نتائج طوفان الأقصى وثبات المقاومة وصمودها أنّ إسرائيل اليوم أمام المحكمة الجنائية بعد طلبها إصدار مذكرات توقيف بحق نتنياهو وغالانت”.
وشكر نصر الله أساتذة وطلاب الجامعات في كل أنحاء العالم لتضامنهم مع أهالي قطاع غزة، معتبراً أنّ “ما يحرّكهم هو المشاعر الإنسانية”، قائلاً: “المظاهرات في جامعات العالم وأمس أمام الكونغرس الأميركي تبيّن حجم المشاعر الإنسانية التي استنهضها طوفان الأقصى في كل العالم”.