نبأ – قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، اليوم الجمعة 31 أيار/مايو 2024، إنّ “استمرار (رئيس حكومة الاحتلال بنيامين) نتنياهو في إصراره على حربه من الواضح أنّه يأخذ الأمور إلى الأسوأ على الكيان”، مستدلاً بحديث رئيس البنك المركزي الإسرائيلي عن “كارثة”، وحديث قادة الجيش الإسرائيلي ومسؤولين عسكريين إسرائيليين كباراً “عن الأزمات والكوارث”.
وأضاف السيد نصر الله، خلال حفل تكريمي للعلامة الراحل الشيخ علي كوراني، أنّ “العضو في مجلس الحرب الصهيوني غادي آيزنكوت يقول إنّ فرقة كاملة (الفرقة تتألف من ألوية عدة) للجيش الصهيوني تخوض معارك ضد كتيبة كنّا أعلنّا عن تفكيكها في جباليا وأنّ القتال صعب، وبالتزامن مع معركة رفح يضطرون (جيش الاحتلال) إلى الدخول إلى جباليا بفرقة كاملة من الجيش الإسرائيلي”.
وتابع السيد نصر الله قوله: “هذه المعركة كما ينظر إليها نتنياهو والمتطرفّون في الكيان على أنّها معركة وجود، يجب أنْ ننظر إليها على أنّها معركة وجود ومصير”، فـ “لو كنّا في أميركا أو في آسيا البعيدة أو في مناطق أخرى يُكتفى بالدعم المالي والإنساني لكن هنا الأمر مختلف ولا يكفي التضامن الأخلاقي والإنساني”.
وبيّن أنّ “جبهة لبنان هي جبهة إسناد وجزء من المعركة التي تصنع مصير فلسطين ولبنان والمنطقة على المستوى الاستراتيجي الكبير”، مضيفاً أنّ “معركة طوفان الأقصى هي معركة وجود وهزيمة إسرائيل، وهذه المعركة سيكون لها الكثير من الآثار العظيمة في مختلف المجالات على كل المنطقة”.
وشدّد على أنّ “جبهة جنوب لبنان جبهة ضاغطة وقوية ومؤثرة على العدو الصهيوني، وقادة الكيان أتوا إلى الشمال ليفاخروا بإبعاد المقاومة إلى كيلومترات بعيدة وجاء الرد بعملية على قرب أمتار قليلة من الموقع (موقع راميا) ولو أرادوا الدخول إلى الموقع لدخلوا”.
وجزم بأنّ “لا ترسيم للحدود البرية في لبنان، وهناك تطبيق للحدود المرسّمة، وهناك أماكن يحتلها العدو يجب أن يخرج منها”، قائلاً: “نعتبر أنّنا أكبر قاعدة شعبية في لبنان وأكبر حزب في لبنان ولم نتحدّث بهذا المنطق، وترى في المقابل من يقول إنّ أغلبية الشعب اللبناني ترفض الإسناد والدعم لغزة”، معتبراً أنّه “ليس صحيحًا أنّ رفض الجبهة هو موقف أغلبية الشعب اللبناني”.