نبأ – للمرة الثانية والخمسين، يتكرر خبر مفاده أن طائرة إغاثية سعودية للشعب الفلسطيني تصل إلى مطار العريش في مصر، تحمل على متنها سلالا غذائية، تمهيدا لنقلها إلى داخل قطاع غزة.
وذيّلت وسائل إعلام سعودية، الخبر، بأن المساعدات تأتي في إطار دور السعودية بالوقوف مع الفلسطينيين في مختلف الأزمات والمحن التي يمرون بها.
ولا يختلف الخبر، بهدفه، عن خبر روجته وسائل إعلام المملكة قبل أقل من شهر، وساندها بنشره، الذباب الالكتروني التابع لمحمد بن سلمان، يعطي للسعودية الفضل بدفع دول غربية إلى الاعتراف بفلسطين رسميا.
وبينما يزداد جوع الفلسطينيين يوما بعد يوم، بسبب عدم وصول أي من المساعدات الإغاثية المعلن عنها لا من السعودية ولا من غيرها إلى داخل القطاع، قالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين إن مجاعة كاملة تعصف بشمال غزة وتتجه نحو الجنوب، أما راميش راجاسينجهام، مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية – أوتشا فقد أكد لمجلس الأمن، الثلاثاء 4 يونيو 2024، أن ما لا يقل عن 576 ألف شخص في غزة، أو ربع السكان، على بعد خطوة واحدة من المجاعة. وهذا دليل على ان تلك المساعدات المعلن عنها لا تأتي إلا في سياق التضليل ولـ” show” الإعلامي.
كما أن من يريد نصرة الشعب الفلسطيني، يطالب بجميع حقوقه في أرضه، ويضغط في هذا الإطار، لا أن يواصل مساعيه لإتمام صفقة تطبيع مع المحتل الإسرائيلي، والاعتراف به، وإعطائه فرصة للبقاء وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة بفعل طوفان الأقصى.