نبأ – نشرت وول ستريت جورنال تقريرا أشارت فيه إلى أن اتفاق الأمن الأميركي – السعودي المترقب سيكون بمثابة تحفيز لدفع ملف التطبيع السعودي الإسرائيلي قدما، وأن الاتفاق صمم بشكل “فضفاض”، يضمن لواشنطن إمكانية الوصول إلى الأراضي والمجال الجوي السعودي لحماية المصالح الأميركية والشركاء الإقليميين.
ولفت التقرير إلى أن الاتفاق يشكل تحولا ملحوظا في سياسة الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي تعهد خلال السباق الرئاسي، وقبل وصوله إلى البيت الأبيض، بجعل السعودية منبوذة وأنه سيعمل على تدفيعها أثمان انتهاكاتها لحقوق الإنسان، إلا أنه اليوم، يقدم التزاما رسميا لحماية النظام السعودي الذي ما زال ينتهك حقوق الإنسنان ويقمع حرية التعبير.
وفي السياق، قال المفاوض الأميركي السابق آرون ديفيد ميلر ، والباحث في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، إن هذه الاتفاقية ستكون، منذ مراجعة الولايات المتحدة المعاهدة الأميركية اليابانية عام 1960، المرة الأولى التي تبرم فيها مثل هذا الاتفاق مع دولة استبدادية.
وكان مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان قد قال الشهر الماضي إن أمن “إسرائيل” على المدى الطويل يعتمد على تكاملها الإقليمي وعلاقاتها الطبيعية مع الدول العربية بما فيها السعودية. وأضاف أنه لا يجب أن تفوّت واشنطن الفرصة التاريخية لتحقيق رؤية “إسرائيل” الآمنة ، التي يحيط بها شركاء إقليميون أقوياء، لمواجهة التهديد الإيراني.