طالب رئيس اللجنة المالية في مجلس الشيوخ الأميركي، السناتور رون وايدن، شركة “أفينيتي بارتنرز” المملوكة من جاريد كوشنير، مستشار وصهر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، بالحصول على تفاصيل إضافية حول استثمارات بقيمة مليارَيْ دولار موّلها صندوق الثروة السعودي ومستمثرين أجانب في عام 2021.
أثار وايدن علامات استفهام حول قرار الصندوق وماهيّة الاستثمارات التي قدمها، متسائلاً عمّا “إذا كانت مكافأة على ما قدَّمه كوشنير من خدمات للسعودية وغض الطرف عن انتهاكات النظام الحقوقية، وبالخصوص في قضية جمال خاشقجي”.
بدورها، كشفت مستشارة الأخلاقيات السابقة في وزارة الخزانة الأميركية، فيرجينيا كانتر، عن أنّ “كوشنير متورُّط بشكل كبير في قرارات كانت لصالح السعودية”، مشيرة إلى أنّه “تم التفاوض مع صهر ترامب على صفقة استثمار بقيمة ملياري دولار في الأسابيع الأخيرة التي سبقت مغادرة ترامب البيت الأبيض”.
تجدر الإشارة إلى أنّ ترامب سعى إلى الحفاظ على علاقات وثيقة مع ولي العهد محمد بن سلمان كانت قائمة بينه وبين صهره جاريد كوشنير أثناء تولّيه منصب الرئاسة، خاصة أنّ ترامب استغل منصبه في إنجاز صفقات كبيرة مع السعودية.
إذاً، لم تأتِ مخاوف اللجنة ليست من فراغ، فهي على دراية تامة بالعلاقات التي كانت تجمع ابن سلمان بالرئيس الأميركي السابق وتُرْجِمت بصرف مليارات الدولارات لتبييض سمعة ولي العهد سياسياً.