نبأ – قال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في الأردن، ورئيس بعثات الحج الأردنية، محمد الخلايلة، تعليقا على قضية وفاة 14 حاجا أردنيا واختفاء آخرين: “إن جميع الحجاج الأردنيين الرسميين بخير”.
وأضاف أن وزارة الأوقاف حذرت قبل موسم الحج بأشهر من أن الحج بغير تصريح ممنوع وسيكون له مخاطر كبيرة، وأن السلطات السعودية حذرت من الحج دون تصريح، وأن تصريح الزيارة لا يعطي صاحبه الحق بأن يؤجي الفريضة. كما أشار إلى أنه رغم التحذيرات إلا أن بعض الناس خرجوا بتأشيرات زيارة وأدوا مناسك الحج، وعليه فإنهم محرومون من الخدمات.
إن تصريح وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في الأردن، يشير بشكل غير مباشر إلى تحميل الحجاج الأردنيين الراغبين بأداء الفريضة، مسؤولية وفاتهم وفقدانهم، متجاهلا تقصير السلطات السعودية عن القيام بواجباتها تجاه حجاج بيت الله الحرام، ومتناسيا أن من حق كل مسلم، أن يؤدي هذه الفريضة بأمان وسلامة، دون أن يتعرض لأي أذى أو تهديد أو اعتقال.
لم يذكر الخلايلة الأسباب التي دفعت هؤلاء الحجاج إلى مخالفة أمر التصريح الذي فرضته وزارة الداخلية السعودية، ونذكر بعضها هنا بشكل موجز.
على سبيل المثال، الحصص المزاجية التي تمنع الكثير من الراغبين بالحج من أداء الفريضة، ارتفاع التكاليف والأسعار، تسييس الحج واستخدامه كمصيدة للإيقاع بالمعارضين لسياسة آل سعود، أو حتى لا يساهموا عبر أموالهم في دعم السعودية في قتل اليمنيين، وغيرها من الأسباب الكثيرة.
عدا عن ذلك، فإن تصاريح الحج ليست شرطا من شروط الحج أو أحد أركانه حتى يُمنع المسلم من أداء الفريضة بأمن وأمان إذا لم يحصل عليها، ولكن لكي يتحقق الربح المالي الوفير للنظام السعودي، وهو ما عبر عنه مديرُ إحدى الشركات السياحية المصرية الذي تقدّم بشكوى قائلا إن وزارة الحجّ والعُمرة السعودية تسعى للربح الوفير، وترفع أسعار الخِدمات من نقل وطيران وفنادق، فقد أُجبر الحجاج عليها، لا بل سخرت السعودية علماء البلاط لخدمة سياسة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وإصداء فتاوى وتحذيرات لكل من يحاول أداء الفريضة من دون تصريح، وليس آخرها ” من حج بلا تصريح آثم وعاص لولي الأمر”.